اجتمعت اللجنة المنبثة عن منظمة التعاون الإسلامي والخاصة ببحث الآليات اللازمة لدعم وتمكين الشعب الفلسطين اقتصادياَ من خلال تشكيل وقفية دولية، وذلك في مدينة جدة السعودية، بحضور أعضاء اللجنة ورئيس المنظمة.

وسبق أن قررت منظمة التعاون الإسلامي تخصيص مبلغ 500 مليون دولار أميركي، من خلال اللجنة الخاصة التي تم تشكيلها لدعم الشعب الفلسطيني.

وحضر الاجتماع الذي ترأسه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، وبندر بن حجار رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والوزير ناصر قطامي مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني للصناديق العربية والإسلامية ممثلا عن فلسطين وممثلون عن دول السعودية والكويت واندونيسيا وتركيا وممثلون عن القطاع الخاص والأهلي العربي والإسلامي.

وقال العثيمين إن الاجتماع يأتي في إطار متابعة توصيات الاجتماع الأول الذي تم عقده في يونيو 2016من أجل النظر في آليات تنفيذ قرار القمة الإسلامية بشأن برنامج التمكين الاقتصادي، ولتدارس خطة العمل المطلوبة لتعبئة الموارد اللازمة لإطلاق هذا البرنامج من خلال التواصل مع الحكومات والقطاعين الأهلي والخاص في الدول الأعضاء.

وأكد على أهمية البرنامج في مأسسة وتعزيز التعاون والشراكة والمسؤولية الجماعية تجاه توفير دعم تنموي للشعب الفلسطيني يقوم على التنمية المستدامة بما يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار وبناء المجتمع الفلسطيني.

ورحب العثيمين بممثلي الدول الأعضاء المشاركين، معرباً عن أمله في مشاركة كافة الدول الأعضاء سواء من خلال مساهمات مباشرة او سياسات وإجراءات يمكن اتخاذها في سبيل نجاح هذا البرنامج.

بدوره، قدم قطامي للمجتمعين اقتراحين للمساعدة في التسريع بدعم الشعب الفلسطيني، واشتمل الاقتراح الأول على تشكيل فريق عمل يجتمع بشكل دوري لتعزيز التعاون والتشاور بالشراكة مع المكونات الأربعة وهي الحكومات والافراد والقطاع الخاص والمدني لبحث الاليات المناسبة لحشد التمويل.

وأوضح قطامي أن المقترح الثاني والذي قوبل بالترحيب من جانب الأعضاء، يعتمد على عقد مؤتمر دولي مفتوح العضوية امام الدول لحشد الموارد المالية اللازمة للتمكين الاقتصادي في فلسطين.

وأكد على أهمية توفير موارد مالية جديدة للإسهام في محاربة الافات التي يعاني الفلسطينيون وخصوصاً افتي البطالة والفقر التي تنهش بالمجتمع الفلسطيني.

واستعرض قطامي الاثار الكارثية للبطالة وسياسات الاحتلال التي تقوض تحقيق الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال ان هذا الاجتماع يأتي بالتزامن مع الوضع الخطير التي تمر به القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وسياسات مبرمجة هدفها التركيع وتقديم التنازلات وتهويد القدس.

 

المصدر : الوطنية