لقن شالكه الألماني مضيفه ريال مدريد الإسباني درسا قاسيا، عندما فاز عليه في عقر داره ملعب ساتنتاجو برنابيو 3-4 يوم الثلاثاء ،في إياب دور 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، ليودع البطولة مرفوع الرأس.
ولم يشفع هذا الفوز التاريخي للفريق الألماني التأهل لدور 8 ، بسبب هزيمته في مباراة الذهاب 0-2 ،في المباراة التي أقيمت على ملعب فلتنتس أرينا، في مدينة غلسنكيرشن قبل ثلاثة أسابيع, لتصبح مجموع نتيجة المبارتين لصالح الملكي الإسباني.
وكان الضيف يحتاج لهدف واحد ففط للتأهل على حساب حامل اللقب، الذي لعب واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق هذا الموسم.
وهذه هي الهزيمة الأولى لريال مدريد على ملعبه في بطولة دوري الأبطال،منذ خسارته أمام برشلونة في إبريل عام 2011 في نصف نهائي البطولة، كما لم ينجح في الفوز للمباراة الرابعة على التوالي في جميع المسابقات، منذ مباراة التشي 2-0 في الأسبوع 24 من الدوري الإسباني.
شوط المباراة الأول تسيده الزوار بشكل كامل، وأتيحت له العديد من الفرص لم يترجموها إلى أهداف , حتى الدقيقة 20 عندما افتتح كريستان فوكس التسجيل للضيوف.
ولكن كريستيانو رونالدو أدرك التعادل من رأسية جميلة في الدقيقة 25 على عكس مجريات اللعب، قبل أن يعود شالكه إلى التقدم عن طريق كلاس يان هونتيلار في الدقيقة 40 ، فيما أبي رونالدو إلا وأن يُدخلَ فريقه إلى غرف الملابس وهو متعادل، عندما هز شباك الضيوف برأسية أخرى.
الشوط الثاني شهد تقدما هو الأول لأصحاب الديار في المباراة ،وهذه المرة عن طريق كريم بنزيمة في الدقيقة 52 ، وبعد 5 دقائق عاد شالكه إلى المباراة بواسطة ليروي سان.
هدف منح معنويات كبيرة للضيوف، رغم سيطرة نسبية للريال على الشوط الثاني ،حيث أضاع العديد من الأهداف التي كانت تمكنه حسم الأمور ، لكن هونتلار عاد في الدقيقة 81 ليتعب أعصاب أنصار الملكي بتسجيله رابع أهداف فريقه.
وتستمر الدقائق المتبقية من المباراة، وسط هجوم كاسح للضيوف الذين كادوا تفجير المفاجأة ، عندما تصدى حارس الريال إيكر كاسياس لهدفين محققين، لينتهي اللقاء بنتيجة كارثية لريال مدريد ، الذي سيتوجه بعد 10 أيام إلى ملعب كامب نو لملاقاة برشلونة ،في الأسبوع 28 من الليجا.
ولكن قبل الكلاسيكو فإنه يجب على الريال الفوز على ليفانتي في الجولة 27 ، عندما يستضيف ليفانتي على ملعبه ، ليحافظ على فارق النقطة التي يتفوق بها برشلونة ، على أمل العودة للصدارة التي فقدها هذا الأسبوع بعد الخسارة أمام أتلتيك بلباو.
المصدر :
