قررت "إسرائيل" تدريس السيرة الذاتية لـ "مئير هارتسيون"، الضابط السابق في وحدة 101والمسؤول الأول عن تنفيذ مجزرة "قبية" عام 1953، التي قتل وجرح فيها المئات من الفلسطينيين.
وبعد وفاته عام 2014 خرجت "إسرائيل" عن طورها في الإشادة بـ "مناقب" هارتسيون وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجميع الوزراء والنواب إلى إصدار بيانات لتأبين هارتسيون، والإشادة بـ "بطولته وشجاعته".
وأسهم هارتسيون مع أرئيل شارون في تشكيل وحدة النخبة في لواء المظليين، المعروفة بـ "وحدة 101"، مطلع خمسينات القرن الماضي وكانت مسؤولة عن تنفيذ العشرات من المجازر.
وكانت أبشع المجازر التي ارتكبتها الوحدة مجزرة قبية الواقعة في محيط مدينة رام الله، حيث قام هارتسيون في 14-10-1953 بتكليف من شارون بتفخيخ منازل القرية ومدرستها ومسجدها، وقام بتفجيرها بينما كان الأهالي نيام وبعضهم يؤدي صلاة الفجر في المسجد، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
وقد ناب هارتسيون عن شارون في قيادة العديد من المجازر التي استهدفت القرى الفلسطينية.
كما قتل هارتسيون 15 مواطناً أردنيا عام 1961 بشكل فردي ودون تكليف من قيادته وذلك انتقاماً لمقتل شقيقته.
وعادت كل وسائل الإعلام لتذكر بوصف وزير الحرب "الإسرائيلي" الأسبق موشيه ديان لهارتسيون، حيث وصفه بأنه: "الجندي الأسطوري، وأوضح مثال على تجدد الإسرائيلية في العصر الحديث".
المصدر : الوطنية