افتتح مساء الإثنين، مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور لافت من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والسفراء.

وحضر حفل الافتتاح المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ورئيس الهيئة العامة للإعلام الوطني المصري حسين زين، وعضوي اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد وروحي فتوح، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح.

واستعرض الوزير عساف للضيوف أقسام المكتب خلال جولة في المكتب الذي يشمل على استديو للأخبار، وآخر للبرامج، ووحدة الإنتاج التلفزيوني، التي تم تركيبها وفق أحدث التكنولوجيا الفنية والهندسية لأغراض الإنتاج التلفزيوني بما يدعم قدرات الإعلام الفلسطيني، ويلبي طموحات الإعلاميين لخدمة ونصرة القضية الفلسطينية، ولضمان تقديم أخبار وبرامج متميزة قادرة على إيصال كل ما هو جديد ومفيد للمشاهد الفلسطيني والعربي، وبما يتوافق مع هدف ورسالة التلفزيون، إضافة إلى أجهزة بث مباشر من استوديوهات المكتب وأجهزة أخرى للنقل الخارجي .

وأقيمت بعد ذلك احتفالية لمناسبة الافتتاح حضرها النواب في البرلمان المصري سمير غطاس، ومصطفى بكري، وأسامة شرشر، وعبدالهادي القصبي، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأرضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، والأمين العام المساعد لقطاع الاعلام بالجامعة هيفاء أبو غزالة، والمتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، والفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد، والفنان محمد فاضل، ورئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي أمير أباظة، إضافة إلى عدد من الشخصيات الرسمية المصرية والفلسطينية وممثلي الفصائل في حوار المصالحة، وعدد من الإعلاميين المصريين.

وقال الأحمد في كلمته ممثلا عن الرئيس، إن افتتاح مكتب التلفزيون في القاهرة عاصمة الأمة العربية له أهمية خاصة في العقل والقلب الفلسطيني، وبالتالي الإعلام الفلسطيني، ومن الضروري أن يكّون مقر للتلفزيون في القاهرة يبث مباشرة إلى فلسطين.

وأوضح أن التلفزيون الفلسطيني يشهد نقلة حقيقية حيث تم توقيت افتتاح المكتب بالتزامن مع بدء اجتماعات فصائل العمل الوطني الفلسطيني كافة، للتوصل إلى طرق عملية لإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أنه لا بد أن يساعد المكتب الذي افتتح بتشكيل نقلة نوعية جديدة في العمل الإعلامي للتلفزيون.

وأكد أن مصر هي السند الثابت للقضية الفلسطينية عبر مئات السنين للشعب الفلسطيني، والتي اختلطت فيها دماء شهداء فلسطين مع أشقائهم المصريين وهم يدافعون عن فلسطين وعن أمن مصر، موكدا أن تلك الخطوة تأتي لإحياء وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المقبلة لا محالة، ولا تستطيع قوة في الأرض أن تخفي وجود الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن أول إذاعة فلسطينية انطلقت من القاهرة بمنتصف الستينيات ليعود صوت فلسطين عبر الأثير إلى العالم.

واستعرض الأحمد مواقف القيادة الصامدة في مواجهة الاحتلال ومواجهة الضغوط التي تواجهها، موكدا أن القاهرة لها دور كبير في إنجاز ملف المصالحة الوطنية وانجاز كل ما تم الاتفاق عليه.

المصدر : الوطنية