طالبت عائلة الشاعر في قطاع غزة، برفع الغطاء عن قاتل ابنها عوض(32 عاماً) والقصاص منه، متهمةً عدة أفراد يعملون في الأجهزة الأمنية بالاشتراك في قتل ابنها بمدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت العائلة في بيان وصل "الوطنية" نسخة عنه مساء اليوم، إننا "نستهجن بيان وزارة الداخلية الذي ذكرت فيه اعتراف المقتول بوجود مواد "مهربة" ممنوعة في بيته أو مزرعته، مدعيةً أنها لم تعثر على أي من هذه المواد أثناء التفتيش".

وحملت عائلة الشاعر مدير هيئة المعابر الحدودية رامي نوفل المسؤولية عن مقتل ابنها، وكذلك عرفات أبو الريش مسؤول الدورية التي اقتادته إلى مكان الحادث، المتهم بإعطاء تعليمات القتل، بحسب ما جاء في بيانها.

كما اتهمت بشكل مباشر  المدعو مصطفى جميل دواس من سكان دير البلح بإطلاق النار بشكل مباشر على ابنها خلال المهمة التي نفذتها الأجهزة الأمنية اليوم برفح.

وبحسب رواية العائلة، فإن قوة من أفراد هيئة الحدود قامت باصطحاب المقتول إلى الدفيئات الزراعية والمزارع في منطقة خربة العدس وسط رفح، وبعد لحظات من عدم عثور القوة على أية مواد "مهربة"، سُمع صوت إطلاق نار، وتبين "أن ابننا تمت تصفيته بدم بارد، دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو قانوني" على حد قولها.

وقالت إن ابنها" عوض كان موقوفًا لستة أيام، وتعرض للتعذيب أثناء فترة اعتقاله دون عرضه على الجهات القانونية الممثلة في النيابة العامة".

وشددت على أنها مع تطبيق القانون وضد الاعتداء على أي مؤسسة كانت، وأنها تطمح إلى تطبيق القانون وتحقيق العدالة للحفاظ على السلم الاجتماعي.

واختتمت عائلة الشاعر بيانها، قائلةً:" لن يهدأ لنا بال حتى يتم القصاص من قاتل ابننا، لأن القتل وبشهادة الموجدين كان عن عمد وكانت صيحاتهم تتعالى "اقتله".

كانت وزارة الداخلية ذكرت في تصريح صحفي نشرته في وقت سابق، أن المواطن عوض الشاعر كان موقوفاً وقتل خلال محاولته الهرب من الأجهزة الأمنية أثناء مهمة تفتيش بمنزله.

وأضافت أن المذكور كان موقوفاً على ذمة قضايا تهريب أسلحة ومواد ممنوعة عبر الحدود الجنوبية، حيث اعترف على المواد المهربة في منزله وبناء عليه تم توجه قوة من الأجهزة الأمنية لتفتيش المنزل صباح اليوم، كما قالت.

وقالت الداخلية إن الموقوف حاول الهرب من الأجهزة الأمنية وأثناء محاولة منعه من الهرب أُصيب بطلق ناري وتم نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة لدى وصوله.وأوضحت الوزارة أنه تم فتح تحقيق فوري في الحادث.

وعقب ذلك، قام العشرات من عائلة القتيل بإحراق مركبة في مدينة رفح، وهاجموا مستشفى أبو يوسف النجار وحطموا عددًا من محتوياتها.

 

المصدر : الوطنية