أكد الرئيس محمود عباس اليوم السبت المضي قدماً في مسيرة المصالحة الفلسطينية، وأنه سيقدم كافة الجهود المطلوبة لتنفيذ اتفاق القاهرة وصولًا إلى سطلة وقانون وسلاح شرعي واحد.

وشدد الرئيس خلال كلمة مسجلة عرضت في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات في قطاع غزة على أن التنفيذ الدقيق لاتفاق القاهرة والتمكين الكامل للحكومة سيقود حتمًا إلى تخفيف المعاناة وبعث الأمل لمستقبل أفضل في القطاع.

وقال : " ليس هناك من هو أحرص منا على أهلنا في قطاع غزة"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني شعبًا واحدًا ومصيرًا واحدًا وأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.

وأضاف " بالرغم من كافة المعيقات، فإننا ما زلنا متمسكون في ثقافة السلام ومحاربة الإرهاب في فلسطين وفي كافة مناطق العالم".

وأكد أن الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في أرضه والتمسك بحقوقه التي كفلتها الشرعية الدولية، لافتًا إلى أن القيادة الفلسطينية ستواصل جهودها لبناء مؤسسات الدولة على أساس سيادة القانون.

وجدد الرئيس تأكيده على المضي قدمًا من أجل تحقيق حلم الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" ونيل الحرية والسيادة والاستقلال على تراب فلسطين.

وقال إن "العهد والقسم والثوابت التي تعاهدنا عليها ستظل نبراسًا يضيئ طريق الاستقلال لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف الرئيس أن فلسطين التي حاولوا أن يخرجوها من دائرة التاريخ عام 1917 قد عادت بدماء الشهداء والأسرى والجرحى.

وعن التحركات الدولية، أكد أن فلسطين بعدما حصلت على صفة دولة غير مراقب في الأمم المتحدة ورفع علمها على المقرات الدولية، ستواصل جهودها وستستمر حتى نيل العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة وصولًا إلى إنهاء الاحتلال، مضيفًا أن إرادة الشعوب لا تقهر وشعبنا لن يتخلى عن تحقيق أهدافه.

وأبدى الرئيس استغرابه واستهجانه من الحكومة البريطانية التي احتفلت بمرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم الذي تسبب في معاناة 12 مليون فلسطيني وحرمهم من حقوقهم القانونية والإنسانية.

وجدد الرئيس الدعوة للحكومة البريطانية لتصحيح ذلك الخطأ التاريخي وذلك من خلال الاعتذار للشعب الفلسطيني والتعويض عن الأضرار التي الحقت به و بفلسطين.

وأشار إلى أنه يعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والقوى المعنية من أجل التوصل لاتفاق سلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وجدد الدعوة للدول التي تؤمن بـ"حل الدولتين أن تعترف بالدولتين معًا وليست بدولة واحدة وذلك لأن حل الدولتين أصبح في خطر دامغ.. " فلن نقبل بسياسة الأبارتهايد التي نعيشها بظل الاحتلال وسنطالب بالحقوق المتساوية لسكان فلسطين التاريخية إذا لم يتم تحقيق حل الدولتين".

وعن الرئيس الراحل ياسر عرفات، قال: "إننا من بعدك وفي ذكراك نعيد التأكيد بأننا سنمضي قدمًا نحو تحقيق حلمك وحلم أبناء شعبنا بالحرية والسيادة والاستقلال على تراب وطننا الفلسطيني الطاهر".

وتابع "أخي أبو عمار.. العهد والقسم والثورة التي عاهدنا عليها ستضل نبراسًا يضيء الاستقلال لدولتنا الأبية وعاصمتها القدس.. إن فلسطين التي أرادوا أن يخرجوها من التاريخ والجغرافيا من عام 1917 قد عادت بتضحيات شعبنا والشهداء والجرحى والأسرى".

المصدر : الوطنية