شارك الألاف من المواطنين في غزة اليوم الخميس، في مهرجان بمناسبة الإعلان عن إنهاء ملف مائة عائلة فقدت أبنائها خلال أحداث الانقسام عام 2007، واحياءً للذكرى الـ 13  لاستشهاد ياسر عرفات.

وحظي المهرجان الذي نظمته اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل في ساحة  "الكتيبة" غرب غزة، بمشاركة شعبية ورسمية واسعة، بالإضافة إلى لحضور قادة من حركة حماس وأعضاء من المجلس التشريعي ولفيف من الشخصيات السياسية والعامة.

وقال النائب ماجد أبو شمالة في كلمته إن تفاهمات القاهرة طوت صفحة سوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني من خلال المباشرة بإنهاء ملف المصالحة المجتمعية الذي وصفه بأنه أشد خطورة وأكثر حساسية.

وشدد على أنهم ماضون في علاقة وطنية استراتيجية، ومصممون على" أن تصبح الخلافات والأحقاد والنزاع خلف ظهورهم"، على حد تعبيره.

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن المصالحة يجب أن تقوم على قاعدة الشراكة والعمل المشترك لا التفرد، وأن يشعر بها الجميع لا سيما في لبنان والضفة وفي قطاع غزة.

وطالب بأن تكون الحكومة جامعة ووفية للشعب الفلسطيني ولشبابه وفتياته وموظفيه.

وأكد أن حماس جاهزة للذهاب لصناديق الاقتراع فالشعب هو الذي يعطي هذا أو ذاك، لأن الانتخابات من شأنها إنهاء الحالة العامة التي لا تفرح إلا العدو.

ووجه الحية التحية لعوائل "شهداء الانقسام" الذين قال إنهم قدموا أبنائهم في سبيل فلسطين.

وقدم شكره لمصر والإمارات على دعمهم الكبير في ملف المصالحة المجتمعية، كذلك للسعودية وقطر والكويت وإيران وكل الدول العربية على دعمها للشعب الفلسطيني.

بدوره، قال المتحدث باسم عوائل الشهداء في الاحتفال:" عفونا عفواً تاماً عن حقنا الثابت لنا شرعاً وقانوناً وعرفاً في دماء أبنائنا المغدورين ابتغاء مرضاة الله وحرصاً على توحيد الصف".

وأضاف:" المصالحة المجتمعية يجب أن تكون مقدمة لمصالحة وطنية حقيقية تقوم على الشراكة لا المغالبة تحافظ على ديننا وثوابت قضيتنا ولا تفرط في المسرى".

وتابع المتحدث:" هذا نموذج لكل مكونات العمل السياسي والوطني ليكون حافزًا جديدًا للعمل، داعًا السلطة الفلسطينية والحكومة و الفصائل إلى تغليب مصلحة الوطنية والمسارعة في تطبيق المصالحة الفلسطينية وفق اتفاقات القاهرة.

وأردف:" لنمسح البؤس عن الشعب الذي تجرع مرارة الحصار لنتجهز للمعركة الكبرى  معركة التحرير الكبرى لكل أرض فلسطين".

وكان قدم أمين سر اللجنة الوطنية العليا للمصالحة المجتمعية النائب أشرف جمعة في وقت سابق، مع الذين ساهموا في انجاز المصالحة المجتمعية اعتذاره على كل سنوات "الألم والجرح ولكل صرخة طفل فقد أبيه ولكل زوجة وأم وأب فقدوا من كان ينير لهم الطريق خلال أحداث الانقسام".

 

المصدر : الوطنية