أدانت الحكومة بشدة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، لا سيما بعد استشهاد سبعة مواطنين وإصابة عدد كبير  في نفق استهدفه الاحتلال شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

ونعت الحكومة خلال جلستها الأسبوعية اليوم في رام الله، جماهير الشعب الفلسطيني شهداء الجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال يوم أمس في غزة وأدت إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين ولا يزال أخرين في عداد المفقودين.

وأكدت أنه يستوجب من المجتمع الدولي وعلى رأسه الإدارة الأمريكية اتخاذ إجراءات حازمة لإلزام إسرائيل بوقف كافة الاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى العمل على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى المزيد من التلاحم والتكاتف والتمسك بخيار الوحدة والمصالحة الوطنية والعمل بكل جدية لضمان نجاحها كرد على هذا العدوان الإسرائيلي الخطير، بحسب تعبيرها.

وفي سياق أخر، استنكرت محاولة اغتيال القيادي في حركة "حماس" توفيق أبو نعيم في قطاع غزة، كما تمنيت له الشفاء العاجل والتام، وحذّرت من أن هذه الأعمال تهدف لخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، وإثارة الفوضى وتوتير الأجواء وتعطيل اتفاق المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني.

وشددت على ضرورة توخي الحذر في هذه المرحلة الدقيقة، وعدم ترك أي فرصة أو ثغرة للأيادي الخبيثة التي لا تريد إنهاء الانقسام، كما شددت المجلس على ضرورة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

كما استمعت إلى تقارير الوزراء حول تسلم وممارسة مهامهم في المحافظات الجنوبية والخطوات العملية الهادفة إلى التسريع في تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الاتصال والتواصل، وتجسيد العمل الواحد لتكريس الوحدة بين شطري الوطن.

وفي الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، شددت الحكومة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل التي كفلتها المواثيق الدولية لشعب يقع تحت الاحتلال، وحق" شعبنا في الدفاع عن وحدته ومصيره ووحدة أراضيه، وحقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس".

كما أدانت تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" التي أكدت فيها إصرار بلادها على الاحتفال بهذه الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وافتخارها بدور بريطانيا في تأسيس دولة إسرائيل.

وقالت إنه " من العار حتى بعد مرور 100 عام على وعد بلفور، تنظيم احتفالات استفزازية بتلك الجريمة والخطيئة الكبرى، وهو ما يدل على أن هذا الوعد ما زال قائماً بنفس النهج والتفكير والعقلية الاستعمارية البريطانية التي ترفض مراجعة نفسها، وتحمل مسؤولية خطئها التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا وترفض الاعتذار، كسلوك سياسي وأخلاقي يليق بالدول التي تحترم نفسها".

وفي هذه المناسبة، دعت الحكومة أبناء الشعب في مختلف مناطق تواجده إلى المشاركة في الفعاليات والمسيرات الرافضة لهذا الوعد، مشددةً على أن إحياء الذكرى المئوية تأتي مترافقة مع استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا الأعزل في الضفة بما فيها القدس و غزة.

وتابعت أن الوفاء لمعاناة اللاجئين ولحقوقهم يستدعي منا جميعا تسريع تحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة بين جناحي الوطن".

المصدر : الوطنية