خرج مئات الآلاف من الكاتالونيين إلى الشوارع اليوم الأحد، في مظاهرة تؤيد بقاء إقليمهم في إسبانيا.

وبعد يومين من خروج مظاهرات لمؤيدي الاستقلال، تظاهر اليوم قرابة 300 ألف من معارضي الاستقلال، ما يبرز انقسام رغبات سكان المنطقة، بعد يومين على إعلان استقلالها من طرف واحد.

ودعت حركة "المجتمع المدني الكاتالوني" إلى هذه التظاهرة تحت شعارين هما "تعايش" و"حس سليم"، وتشارك فيها الأحزاب الثلاثة التي تدعو إلى بقاء كاتالونيا في إسبانيا وهي حزب المواطنة (ليبرالي) والحزب الاشتراكي الكاتالوني والحزب الشعبي الذي يقوده رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي.

وكان منظمو مظاهرة اليوم قد نجحوا في حشد مئات الآلاف من المتظاهرين في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر للاعتراض على الانفصال تحت شعار "كاتالونيا هي نحن جميعا!".

فيما أكد نائب رئيس حكومة كاتالونيا التي أقالتها مدريد، أوريول جونكيراس، الأحد، أن زعيم الانفصاليين كارلس "بيغديمونت هو الرئيس وسيبقى رئيس" الإقليم.

أعلنت إسبانيا رسميا أمس السبت، سحب السلطة في إقليم كتالونيا من حكومة الحكم الذاتي، وأقالت الحكومة الانفصالية التي يقودها كارليس بوتشيمون، وذلك بعد يوم من تمرير برلمان الإقليم إعلان استقلال المنطقة عن الدولة.

وأدى تصويت النواب المؤيدين لاستقلال كتالونيا يوم الجمعة وما تلاه من رد مدريد بتفعيل غير مسبوق لسلطات دستورية لسحب سلطات إقليم كتالونيا، إلى أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.

وتوقع استطلاع نشرت نتائجه، الأحد، أن تخسر الأحزاب المطالبة بالانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا أغلبيتها البرلمانية في الانتخابات المقررة في ديسمبر، رغم تقارب أعداد المصوتين من الجانبين.

وأجري الاستطلاع في الفترة من يوم الاثنين الماضي حتى الخميس، في الوقت الذي كانت الحكومة المركزية الإسبانية تستعد للسيطرة على الإقليم الذي أعلن استقلاله من جانب واحد يوم الجمعة.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل نحو ألف مشارك وأجرته مؤسسة سيغما دوس ونشرت نتائجه في صحيفة ألموندو المناهضة لاستقلال كتالونيا أن الأحزاب المؤيدة لانفصال الإقليم من المتوقع أن تحصل على 42.5 في المئة من الأصوات مقابل 43.4 بالمئة من الأصوات للأحزاب المناهضة للانفصال..

المصدر : وكالات