أعدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، حول عمل وحدة عسكرية بحرية إسرائيلية سرية.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الوحدة أنيط بها جملة من المهمات، بينهما مهمات خاصة بعيدة، والبحث عن صواريخ تجريبية أطلقت في البحر ومعالجتها، وإبطال مفعول ألغام بحرية، والبحث عن غرقى.

وتم إيكال الوحدة التي أطلق عليها "الوحدة للمهمات تحت الماء" التابعة لسلاح البحرية، مؤخرا، مهمة أخرى، وهي حماية منصات الغاز على عمق 300 متر تحت سطح البحر، بحسب الصحيفة.

وأشارت إلى أن الوحدة اعتادت على العمل في عمق 100 متر، وسوف يطلب منها الغوص إلى عمق 300 متر لتوفير الحماية لمنصات الغاز.

وأوضحت أن الوحدة ستعمل على بعد مئات الكيلومترات من شواطئ البلاد لحماية منصات الغاز التي صوب نحوها صواريخ "ياخونت" المتطورة الموجودة لدى حزب الله.

وبحسب ما جاء في التقرير، فإن عناصر الوحدة يستعدون للعمل في قاع البحر على صد وإحباط أي تهديد يعد له حزب الله. وأنه في هذه الأثناء، يعمل عناصر الوحدة على البحث عن مفقودين في البحر، ومعالجة ألغام وعبوات بحرية قديمة.

وقال قائد الوحدة، عيدو كاوفمان إن "هناك أهمية مصيرية لحماية أي سفينة تجارية تصل البلاد، لأن استهدافها سيمنع باقي السفن من الوصول إلى البلاد".

وأضاف أن الوحدة "تعرف كيف تتعامل مع التخريب تحت سطح المياه، بما يؤدي إلى دمار كبير لدى العدو". ودون أن يضيف أية تفاصيل.

وقال إنه في الحروب الماضية نفذت مهمات عملانية على الخط الحدودي ووراء الخطوط الحدودية.

وتابع أيضا أن "المياه الاقتصادية تخلق تحديات جديدة، تتمثل في الوصول إلى عمق 300 متر، وهناك محاولة للتغلب على هذا التحدي بواسطة فحص إمكانية شراء وسائل قتالية تلبي هذا الغرض".

ونسب التقرير للوحدة جملة من المهام التي تقوم بها: "البحث عن مواطنين غرقوا في بحرية طبرية، أو معالجة جسم مشبوه يطفو في البحر قبالة حيفا، أو نشر شبكة مجسات للكشف عن غواصين معادين قبالة سواحل قطاع غزة أو على الحدود البحرية مع لبنان، والإبحار مئات الأميال غربا للبحث صاروخ وانتشاله من الأعماق بعد إطلاقه في إطار تجربة منظومة جديدة لدى سلاح الجو الإسرائيلي".

وفق التقرير، فإن المهمة الأكبر للوحدة هو حماية المياه الاقتصادية، حيث أن سلاح البحرية أدرك أن منصات التنقيب عن الغاز البعيدة هي جزء صغير من المهمة. فمسارات الملاحة القريبة من المنصات الإسرائيلية تجعلها سهلة الاستهداف.

وقال كاوفمان إن "العدو تطور في قدراته على الهجوم من الجو ومن البحر، وتحت البحر أيضا، ولذلك يجب استباق ما يحضر له العدو، رغم أن الحديث عن مساحة واسعة وعميقة".

ولفت التقرير إلى أن غواصي الوحدة بإمكانهم الغوص بعدة طرق، بينها غوص الإمدادات السطحية الذي يتم باستخدام معدات تنفس عن طريق خراطيم طويلة متصلة بسفينة فوق الماء، أو الغوص الحر مع معدات التنفس المعروفة.

 

المصدر : الوطنية - وكالات