انسحب الوفد البرلماني الإسرائيلي اليوم الأربعاء، من اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مدينة "سانت بطرسبيرغ" الروسية، بعد إقرار المجلس الحاكم التابع للاتحاد للتقرير الخاص بأوضاع النواب الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقوبل اعتراض الوفد الإسرائيلي ورئيسه نحمان شاي على التقرير، بعاصفة من الاحتجاج الكبير والرفض الشديد من قبل قاعة الاجتماعات بأكملها، استنكارا لكل ادعاءاته الكاذبة والتي حاولت تسويق "الديمقراطية الإسرائيلية" في هذا المحفل البرلماني الدولي، الذي يمثل 176 برلمانا في العالم، وفق ما نشرته وكالة "وفا الرسمية".

وطالب التقرير الذي أعدته لجنته الفرعية التي تعنى بحقوق الإنسان للبرلمانيين، الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن النواب الفلسطينيين الأسرى في سجونه، وينتقد سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، ورفض ممثل "الكنيست" الإسرائيلي طلب الاتحاد البرلماني الدولي للقاء لجنة حقوق الإنسان التابعة له.

وقال عضو الوفد الفلسطيني قيس عبد الكريم، إن "الديمقراطية" التي تدعيها إسرائيل، لا يمكن أن تبنى على أنقاض القانون الدولي وحقوق الشعوب الأخرى، حيث قدم الوفد الإسرائيلي نموذجا حياً للتحدي الأرعن لإرادة القانون الدولي، ومبادئ وأهداف الاتحاد البرلماني الدولي".

وصب رؤساء الوفود جام غضبها على ممثل "الكنيست"، ما اضطره للانسحاب من قاعة الاجتماعات.

وطالب رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الوفد الإسرائيلي بأن يحمل حقائبه ويغادر القاعة فورا، مضيفاً" فلا مجال للإرهابي أن يكون في هذا المحفل البرلماني الدولي، فلا يمكن قبول ممثلين عن الاحتلال، قتلة الأطفال والنساء في فلسطين.

من جهتها، قالت عضو مجلس النواب الأردني وفاء بني مصطفى إن النواب الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، مناضلون وليسوا إرهابيين، فالإرهاب يمارسه الاحتلال ليل نهار في فلسطين، إلى جانب التمييز العنصري.

بدوره، أشار ممثل الوفد الباكستاني إلى أن دولة تمارس سياسة قتل الأطفال والنساء هي التي يجب أن توصف بالإرهاب.

وانتقد ازدواجية المعايير التي تستخدم في صياغة بعض القرارات الخاصة بالأسرى الفلسطينيين خاصة النواب منهم، وقال إنه يجب أن تكون قوية لأننا نتعامل مع دولة تمارس الإرهاب ضد شعب بأكمله.

 

المصدر : وفا الرسمية