قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن قطاع غزة بحاجة إلى 5 الاف موظف جديد بعد أن يتم دمج جميع الموظفين الحاليين مع القدامى.

وأوضح العاروري في لقاء مع صحيفة القدس، أن لجنة إدارية قانونية تم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس ستتولى مهمة ومسؤولية هيكلة ودمج جميع الموظفين القدامى مع الموظفين الجدد في هيكل واحد وهو ما يفسح المجال لـ 5 آلاف موظف جديد.

وفيما يتعلق بالأجهزة الأمنية أضاف، "ستعمل لجنة مختصة من ضباط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية من رام الله وضباط من قطاع غزة على وضع وتقديم تصور وترتيب الوضع النهائي للأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وبيّن أن الاتفاق نص على أن تأتي الحكومة وتمارس مهامها والموظفين الذي تم تعيينهم في غزة خلال فترة الانقسام على رأس عملهم، لأنهم يديرون القطاع منذ 10 أعوام.

وقّدر نائب رئيس المكتب السياسي المنتخب حديثًا، أن النجاح في تمكين الحكومة من القيام بدورها واستعادة وحدة العمل في الضفة وغزة، سيلمس المواطن الفلسطيني وخاصة في غزة ثمار المصالحة وانعكاساتها خلال عدة أشهر.

وأكد العاروري خلال اللقاء أنه تم الاتفاق أنه لن يكون فراغ الأمني في القطاع بأي فترة، فلا يمكن الانتقال بشكل مفاجئ من وضع أمني قائم إلى وضع أمني جديد كلياً، لذلك ستبقى الأجهزة الأمنية القائمة حالياً تعمل إلى أن يتم دمج وهيكلة الموظفين في الأمن القدامى والجدد بشكل تدريجي.

وفيما يتعلق بالمجلس التشريعي، أشار العاروري إلى أن الاتفاق نص على أن يصدر الرئيس مرسومًا بإعادة عمل المجلس التشريعي حسب القانون والنظام الأساسي، كما سيتم البحث في هذا الملف مع الفصائل في 21\11 المقبل، ما دامت الحكومة استعادت عملها ودورها في قطاع غزة فعلى التشريعي أن يقوم بدوره في مراقبة ومتابعة عمل هذه الحكومة في الضفة وغزة، ولن يكون معرقلاً أو معطلاً للمصالحة بل سيكون داعما ومساندا لها.

وأكد العاروري أن جزءا من الاتفاق أن تكون منظمة التحرير ممثلاً شرعيًا ووحيدا للشعب الفلسطيني بكافة فصائله، مع استيعاب المنظمة لكل الفصائل الفلسطينية بمن فيها حماس والجهاد الإسلامي، ثم في التفاصيل كيف سيتم ذلك وهناك اتفاق كامل بهذا الخصوص.

وحول قرار الحرب والسلم، أكد أن هذا الأمر مكتوب وموضح في الاتفاق، وأن الشراكة تشمل الشراكة في قرار الحرب والسلم، لأن مصيرنا واحد، " فلا يجوز أن يفاجئنا أحد بتوقيع اتفاق سياسي يعالج القضية الفلسطينية من وجهة نظره أو وجهة نظر فصيله أو حركته، كما أن قرار المواجهة مع الاحتلال يجب أن يكون قرارا وطنيًا فلسطينيًا".

وأكد العاروري أن حماس لا تريد الخوض في عملية سياسية مع إسرائيل، لان دورها المقاومة حتى يرحل المحتل وهذا الموقف لن يتغير، مضيفًا "المسار السياسي فاشل ولم يقدم شيئا، ولم يحقق لشعبنا انهاء الاحتلال، ولكن مع ذلك فتح وشركاؤنا في المصالحة وفي منظمة التحرير يؤمنون بهذا المسار ويعتقدون ان الانقسام يخدم نتنياهو في تدمير هذا المسار".

المصدر : صحيفة القدس