في أجواء إحتفالية، وقعت حركتا فتح وحماس بعد ظهر الخميس على اتفاق المصالحة الفلسطينية بحضور وزير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي.

وتوصلت الحركتين إلى الاتفاق الذي ينص على آليات تمكين حكومة الوفاق الوطني في الضفة وغزة، بعد يومين من الحوارات المطولة في مقر المخابرات المصرية وسط سرية وتكتم شديدين.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أعلن فجر اليوم عن التوصل لاتفاق بين حركتي فتح وحماس بعد يومين من الحوارات في القاهرة.

وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر المخابرات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.

وقال الأحمد : " نحن واثقون كما كان أشقائنا العرب الذين يدعمون هذا الجهد بقيادة مصر  بالوصول إلى بر الأمان لطي صفحة الانقسام إلى الأبد".

وأضاف " سندفن الانقسام ونجعله خلفنا، ونوجه الشكر لمصر والأردن والسعودية الذين ساعدونا على انهاء الانقسام".

وذكر الأحمد بعض تفاصيل الاتفاق، وقال إن السلطة ستستلم معابر قطاع غزة مع إسرائيل على الفور، في موعد أقصاه 1/11، لافتاً إلى أن حرس الرئيس سيكون منتشر على امتداد الحدود الفلسطينية.

وقال الأحمد أن معبر رفح البري له وضع خاص وهو بحاجة إلى اجراءات متعلقة بالترميم،"حتى يكون بمستوى يليق بمصر والشعب الفلسطيني لكي يعمل بشكل أساسي".

وأشار إلى أن" هذه المرة بتعليمات من الرئيس والتأكيد يجب ألا تعودوا الا وأنتم متفقون، ويجب طي صفحة الانقسام لنوحد جهود الشعب الفلسطيني بكل قواه وفي مقدمتهم فتح وحماس".

حماس

بدوره، شكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الشعب الفلسطيني الذي صبر كل هذا الصبر وما زال يحمل الأمل والقوة.

كما شكر العاروري في المؤتمر الصحفي جمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والمخابرات المصرية بقيادة اللواء خالد فوزي على الجهد الذي بذلوه من أجل الوصول إلى هذه اللحظة.

كما شكر حركة فتح، وقال :" إن اختلفنا في وجهات النظر وتنافسنا في الانتخابات وتنازعنا في محطات مؤسفة  هذا لا ينكر أننا أخوة دم ووطن مصيرنا واحد".

وشدد على " أنه لا يوجد أمامنا خيار إلا التقدم في تحقيق وحدة شعبنا، ونحن في حركة حماس عازمين وجادين وصادقين في هذه المرة وكل مرة في إنهاء الانقسام، وسترون أننا سنعمل بكل ثقلنا لإنجاح موضوع المصالحة".

ولفت إلى أن مسيرة المصالحة لم تبدأ من اليوم ولا اتفاقات جديدة، " هناك اتفاقية وقعت في عام 2011 برعاية مصر، ونحن جميعاً ملتزمون بها وتشمل كل قضايا المصالحة وإزالة اثار الانقسام جميعاً".

وتحدث أن الحوار في اليومين السابقين تركز على تمكين حكومة الوفاق وأن تعمل بكامل صلاحياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة

 

 

 

المصدر : الوطنية