يواصل المستوطنون في مدينة الخيل جنوب الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي إغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المسلمين.

وأمنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حماية أكثر من 20 ألف مستوطن يهودي وصلوا إلى الحرم، بهدف إقامة طقوس، لمناسبة عيد العرش "سوكوت".

وأكد محافظ الخليل كامل حميد، أن اعتداءات وانتهاكات المستوطنين المتواصلة بحاجة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوضع حدّ فوري لها.

وجاءت تصريحات حميد أثناء استقباله في مقر المحافظة اليوم الثلاثاء، الطفلة يافا جابر التي أصيبت بجروح في الرأس أثناء هجوم المستوطنين بالحجارة على مركبة والدها في منطقة بين عينون شرق الخليل، قبل عدة أيام .

واطمأن المحافظ على الوضع الصحي للطفلة جابر، موجها تعليماته بمتابعة حالتها حتى شفائها بسلام وعودتها إلى أهلها ودراستها.

واستمع المحافظ من والدها إلى ظروف وملابسات اعتداء المستوطنين عليه، حيث قال والد الطفلة "إنهم (المستوطنين) يعتدون علينا بشكل همجي والسبب أننا فلسطينيون".

وأكد حميد أن الممارسات العنصرية من قبل الاحتلال ومستوطنيه، ستزيد المواطن الفلسطيني صمودا وثباتا في أرضه ومنزله، لأنها حق تاريخي، مشددا على أن كافة الاعتداءات يتم توثيقها ورفعها للمؤسسات والمنظمات الدولية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عبر موقعها الإلكتروني، أن 22500 يهودي وصلوا مساء أمس الاثنين، إلى الجيب الاستيطاني في قلب مدينة الخليل، والحرم الإبراهيمي، لإقامة طقوس تلمودية، فيما يتواصل اليوم تدفق المزيد من اليهود للمنطقة.

وأضافت، أن قوات من جيش الاحتلال شاركت في توفير الحماية للمستوطنين، وتعمدت إغلاق الحرم الإبراهيمي لمدة 10 أيام في السنة، وذلك بموجب قرارات لجنة "شمغار" الإسرائيلية.

 

المصدر : الوطنية