يترقب الفلسطينيون منذ صباح الثلاثاء، اجتماعات المصالحة بين حركتي "فتح وحماس" والتي انطلقت في العاصمة المصرية قبل قليل.

وتناقش اجتماعات القاهرة، قضايا عالقة عدة من اهمها الموظفين والمعابـر برعاية جهاز المخابرات المصرية.

ويترأس وفد حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري ويضم كلاً من يحيى السنوار، وخليل الحية، وحسام بدران، وعزت الرشق، وموسى أبو مرزوق.

فيما يترأس وفد حركة "فتح" عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، ويضم القياديين روحي فتوح، وفايز أبو عيطة، وحسين الشيخ، واللواء ماجد فرج.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، أن حركته ستحرص خلال اللقاءات الثنائية، على حل التداعيات والآثار السلبية للانقسام على أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.

وأشار بدران في تدوينه نشرها عبر صفحته بموقع "فيسبوك" قبيل بدء محادثات المصالحة في القاهرة إلى أن المخابرات المصرية تتابع بإيجابية وجدية وعن قرب مجريات الأمور، مشددًا على أن حركة حماس تتحرك وأمامها هموم شعبنا ومطالبه.

وأضاف بدران أن شعبنا الفلسطيني هو الضامن الحقيقي لتنفيذ المصالحة، "وننتظر من شعبنا وخاصة قواه الفاعلة وفصائله الوطنية ونخبه المختلفة ان تمارس دورها عمليا وكذلك في التصويب والتقييم".

ولفت إلى أن حماس تتواصل مع الجميع، ومستعدة لسماع النصح والنقد، مردفًا بقوله : "المصالحة هي قضية عامة يتطلع إليها أبناء شعبنا في كل مكان".

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، قد أكد أن النقطة الأساسية الأولى على جدول الأعمال هي تمكين الحكومة من عملها  بغزة، وسيجرى استعراض ما تم تحقيقه خلال الأسبوع الماضي وتقييمه.

وأضاف الأحمد في تصريحات إذاعية، أنه سيتم أيضا استعراض بنود اتفاق المصالحة الموقعة عام 2011 والخطوات المطلوبة لعقد اجتماع للفصائل الموقعة على الاتفاق بعد عشرين يوما لتبدأ فى الاجتماع القادم الخطوات العملية لتنفيذ كل بنوده.

وأشار إلى أنه سيجرى بحث ملفات الانتخابات والقضاء والأمن ومنظمة التحرير والرؤية السياسية وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وبشأن المعابر، قال عزام الأحمد إنها جزء لا يتجزأ من عمل الحكومة الفلسطينية والخطوات العملية لتنفيذها يجب أن تتم بشكل سريع،

وبين أن السلطة الشرعية لإدارة معبر "بيت حانون – إيرز" و"كرم أبو سالم" موجودة بالفعل، ولكن حماس أقامت نقطة لها تتولى من خلالها إدارة شؤون المعبرين.

وأضاف الأحمد، أن معبر رفح ووفقا لاتفاق 2005 يجب أن يتولى حرس الرئيس إدارته على أن تساعد شرطة أوروبية فى إدارته والمراقبة عليه.

واعرب عن أمله بأن تعمل الحكومة على اتمام ذلك خلال أسبوع إلى أسبوعين في بيت حانون وكرم أبو سالم، مبينا أن معبر رفح يحتاج إلى وقت أطول لتولى شؤونه.

وأشار إلى أنه جرى فى 2011 الاتفاق على تشكيل لجنة للمتابعة من الفصائل كافة بمساعدة الحكومة للرقابة عن بُعد لحل أي إشكال في مسيرة المصالحة.

المصدر : الوطنية