هاجمت طيور "الوروار" مزارع نحل تعود لمواطنين في قطاع غزة أثناء هجرتها الخريفية, ما أدى إلى انزعاج المزارعين ومحاولتهم حماية مزارعهم من هذه الهجمات.

ونشرت صحيفة "الأيام" تقريراً مفصلاً عن هذه الحالات، مبينةً مدى انزعاج المزارعين من هجمات الطيور للنحل، مشيرةً إلى أنهم حاولوا مراراً وتكراراً، لكن معظم محاولاتهم بائت بالفشل, حيث أنهم يستخدمون طرق بدائية في إبعاد الطيور عن المزارع

وأكد المواطن أحمد عبد الله أن أسراب طيور الوروار هاجمت مزرعة نحل أقامها في حقل له شرق مدينة رفح، فافترست عددا كبيرا من الحشرات التي يربيها من أجل الحصول على العسل.

وأوضح، أنه في اليوم الأول والثاني لهجومها استعان بأبنائه وأشقائه لطردها من المكان، عبر رشقها بالحجارة، أو استخدام عصي طويلة مربوط في نهايتها قطع قماش بيضاء، يتم التلويح فيها لتبدو كالطيور الكبيرة، فتفر عصافير الوروار، لكنها كانت تصطاد النحل وهو في الهواء على مسافات ابعد من وجودهم، خاصة وأن النحل يحلق في كل مكان.

بدوره، قال الباحث في التنوع الحيوي والبيئي بسلطة جودة البيئة أيمن دردونة، إن الوروار الأوروبي هو طائر مهاجر يأتي إلينا في الهجرتين الربيعية والخريفية، غذاؤه الأساسي النحل ولكنه أيضا يأكل الدبابير التي تعتبر العدو الأساسي للنحل، وبالتالي يتواجد حول المناحل، ويسبب الأذى بأكل النحل والملكات وهي تحلق في الجو.

وأكد دردونة أن قتل أو صيد هذا النوع من الطيور ممنوع في قوانين البيئة، فهو مهم لخلق التوازن البيئي، لأنه يأكل الدبابير، وبالتالي ما بين أهميته البيئية ومشاكله للمناحل تكمن المفارقة، فالمطلوب عدم صيده أو قتله، وفي نفس الوقت مكافحة تهجمه عل النحل والمناحل.

وأشار إلى أن ابسط الطرق لتفادي هجوم الوروار هي أن يربي أصحاب المناحل الحمام أو الطيور الجارحة، فالوروار يخاف بشكل عام من الطيور الكبيرة، وبالتالي تربية الحمام مثلاً قرب المناحل تبعد الوروار عنها.

المصدر : الوطنية