طالب صحافيون فلسطينيون السلطات المصرية بتقديم تسهيلات من أجل خروجهم لتغطية لقاءات المصالحة بين حركتي حماس وفتح والتي من المقرر أن تعقد يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة المصرية القاهرة.
واعتبر هؤلاء في تصريحات منفصلة لـ"الوطنيـة" أن ملف المصالحة يعد من أهم الملفات التي تهم المواطن في غزة، كما أنه من حق الإعلاميين والصحافيين نقل أخبارها أولًا بأول للمواطنين.
وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، قد أعلن مساء أمس السبت، أن وفد "فتح" سيتوجه إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين من أجل إتمام عملية المصالحة.
وقال رئيس تحرير وكالة فلسطين اليوم الإخبارية صالح المصري، إن من حق الصحافيين الفلسطينيين في غزة أسوة بالصحافيين الضفة ومصر الذين جاؤوا لتغطية تسلم حكومة التوافق مهامها أن يقوموا بتغطية اللقاء التاريخي والهام برعاية مصر.
وأضاف المصري لـ"الوطنيـة": "أعتقد أن وجود الصحافيين لاسيما وكالات الأنباء المحلية الفلسطينية سيعطي دفعة قوية في الشارع لموضوع المصالحة"، مطالبًا وزير المخابرات المصرية الوزير خالد فوزي، بأن يعطي تعليماته بمرافقة وفد إعلامي للفصائل الفلسطينية في القاهرة لتغطية لقاءات "فتح"و"حماس" والفصائل الفلسطينية.
من جانبه، شدد مسئول قسم الأخبار في قناة القدس الفضائية بغزة حمزة مشتهى، على ضرورة منح الصحافيين وسائل الإعلام الحق في تغطية لقاءات المصالحة وذلك لأهمية الحدث لجميع شرائح المجتمع الفلسطيني.
وأضاف مشتهى لـ"الوطنيـة" : " من الطبيعي أن تحظى حوارات القاهرة إهتماماً واسعاً في غزة كما حظيت زيارة الحكومة الأخيرة".
وطالب مراسل قناة الاتجاه بغزة مازن البلبيسي، بفتح معبر رفح البري أمام الصحافيين لتغطية لقاءات المصالحة، مؤكدًا أن إغلاق المعبر أثر على عمل الصحافيين بشكل كبير وحرمهم من أن يكونوا ضمن البعثات الإعلامية لتغطية أحداث في العالم العربي.
وأكد الإعلامي الفلسطيني عماد محسن، أن المعلومة حق، ومن واجب الصحافة في غزة أن تضع المواطن الفلسطيني في صورة كل جديد في حوارات القاهرة، بما في ذلك الأجواء التي ترافق هذه الحوارات، مبينًا إن أفضل السبل المتاحة لتحقيق هذه الغاية هو السماح لوفد صحافي من غزة بالخروج إلى مصر، ومتابعة تطورات حوارات المصالحة، ووضع المواطن الفلسطيني في صورة كل جديد.
من جهته، شدد مصور وكالة "رويترز" في غزة فادي شناعة، على ضرورة تشكيل وفد إعلامي يرافق جلسات القاهرة ويكون عين المواطن هناك ويبقى هو الشاهد الأول على مراسم الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني.
وناشد شناعة باسم الصحافيين الرئيس محمود عباس وقادة الفصائل وعلى رأسهم حركتي "فتح" و"حماس" بالعمل على تسهيل مهمة الصحافيين والسماح لهم بالسفر ومرافقة الوفود من أجل تغطية فعاليات المصالحة.
وكان الرئيس محمود عباس قد قال في مستهل اجتماع اللجنة المركزية الخميس الماضي، إن اجتماع القاهرة المقبل بين وفدي حركتي فتح وحماس سيبحث تفاصيل تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل في قطاع غزة.
من جانبها، قالت مراسلة تلفزيون فلسطين في غزة سالي السكني، إنها تنتظر اجتماع حركتي "فتح" و"حماس" في العاصمة المصرية القاهرة بفارغ الصبر، مطالبة نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين بتحرك فاعل لتسهيل خروج مندوبين عن المؤسسات الإعلامية كافة لمتابعة المصالحة.
فيما أكدت الصحافية دعاء الشريف أنه من حق الصحافي الفلسطيني تغطية  كل ما خدم  قضية  شعبه  ووطنه، ودعم  المصالحة بما يخدم  مصالح  شعبه، داعية السلطات المصرية لضرورة تسهيل سفر الصحافيين عبر معبر رفح لمتابعة لقاءات المصالحة عن قرب.
بدوره، قال مسؤول الملف الفلسطيني في صحيفة اليوم السابع المصرية أحمد جمعة، إنه من حق الإعلام تغطية ومتابعة كافة الأحداث التي تجري وتحديدا التفاهمات والمشاورات بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة.
وأكد جمعة لـ"الوطنيـة" أن عملية متابعة ورصد وسائل الإعلام لجلسات القاهرة سيساعد في نقل الحقيقة للمواطن العربي والفلسطيني الذى يترقب مخرجات ما سيجري بالقاهرة، موضحًا أن ذلك سيساعد في نشر وتوضيح كافة ما يجري بصورة حقيقة وإبعاد المحاولات الخبيثة التي تسعى لنشر معلومات مضللة.
بدوره، اقترح الصحفي محمد السوافيري بأن يتم إرسال دعوة لكل وسيلة إعلامية فلسطينية لتغطية الحدث المنتظر واللقاءات في القاهرة.
وطالب السوافيري بضرورة وتشكيل غرفة عمل إعلامية مشتركة بين الإعلام المصري والفلسطيني وتوحيد البث المباشر في أي تغطية اللقاءات وإظهار دور مصر العظيم في اتمام المصالحة.
من جانبه، أكد الصحفي محمد صبح أن تغطية اللقاءات حق لا يختلف عليه إثنين، لاسيما أن القضية موضوع يهم كل الفئات في فلسطين، مطالبًا بضرورة توحيد للخطاب الإعلامي تجاه قضية المصالحة.
كما دعا الصحفي جمعة أبو شومر، مصر لفتح معبر رفح بشكل استثنائي من أجل تغطية هذا الحدث الذي يعد من أهم الأحداث في نظر الشعب الفلسطيني.
وتسلم وزراء حكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي وزاراتهم في القطاع، وسط أجواء من الترحيب والتعاون.
 

المصدر : خاص الوطنية