أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن لمصر مصلحة والشعب الفلسطيني له مصلحة أيضًا في عودة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها إلى قطاع غزة وتولي مسؤولياتها.

وقال شكري إن" دور مصر التقليدي يوكل إليها مهمة المصالحة الوطنية الفلسطينية، وهذه المصالحة تعزز من القدرة الفلسطينية التفاوضية، وقد تحملت مصر كثيرا وتتحمل دعما للقضية الفلسطينية".

وشدد في الحلقة الثانية من حواره الموسع لصحيفة "الأهرام الحكومية"، على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون مسيطرة على المعابر، وأن تنتهج  حركة حماس سياسة تبتعد عن أي نوع من الضغط والتأثير على الأمن القومي المصري.

ونوه إلى أنه أي أمور مرتبطة بتحقيقات وقضايا واتهامات من شأنها أن تأخذ مجراها في النطاق القضائي، ومن" يثبت تورطه في أعمال تصيب الشعب المصري بالأذى يجب أن يلقى كل العقاب، وفقا لنظام قضائي ومؤسسة قضائية نزيهة مشهود لها بالكفاءة والقدرة على أن تصدر أحكاما ذات مصداقية وتنفذ"، كما قال.

وحول ضعف التركيز على القضية الفلسطينية طوال الفترة الماضية، أوضح أن: "الاضطرابات الشديدة التي حدثت في المنطقة على مدى الـ7 سنوات الماضية قللت التركيز الدولي على القضية الفلسطينية".

وتابع: "من الممكن أن نقول والتركيز العربي أيضا، نظرا لما تعرضت له الدول العربية من تطورات متصلة بالتغيير، سواء في تونس أو مصر أو ما حدث في ليبيا وسوريا، والتطورات في العراق، وانتشار الإرهاب".

وأكمل حديثه:" كلها كانت تحديات جعلت التركيز على القضية الفلسطينية يقل بعض الشيء، وهذا لا يتعارض مع كونها ما زالت القضية المركزية، ليس فقط على النطاق العربي، وإنما أيضا الدولي، وما زالت تعتبر المفتاح لكثير من الصراعات القائمة وانتشار الإرهاب".

واعتبر أن حل هذه القضية سيكون له تأثير كبير في الإطار الإقليمي والدولي والاقتصاد والتنمية وتوجيه الموارد لما فيه من مصلحة، بدلا من توجيهها لمقاومة فكرة التقسيم والامتداد من قبل دول منها إسرائيل، وهناك مسار وتوافق دولي على العناصر المرتبطة بالحل"، بحسب شكري.

وحول ما يتعلق بتوجه الولايات المتحدة فالحديث يشير إلى اهتمامها بالتفاعل، ويؤكد ذلك وجود مبعوث أمريكي، وانخراط مستشار الرئيس الأمريكي في جولات بين الأطراف لبلورة رؤية أمريكية سوف تطرح لحل القضية".

وواصل: "علينا أن ننتظر لحين بلورة هذه الرؤية وطرحها ورد الفعل الفلسطيني تجاهها إذا كانت تلبي طموحات الشعب الفلسطيني، فستكون محركة للعملية السلمية وهذا ما نسعى إليه، ودعا له الرئيس السيسي في دعوته ومناشدته للرأي العام في فلسطين وإسرائيل، لاتخاذ الخطوة الجريئة الشجاعة للإقدام على اعتماد حل الدولتين".

المصدر : الوطنية