جدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، تصميم حركة "حماس" على السير في إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية.

ودعا هنية في رسالة وجهها لأبناء شعبنا مساء السبت، حركة فتح إلى البدء في خطوات مماثلة وتهيئة الأجواء لعودة عمل الحكومة في قطاع غزة.

وقال إننا مصممون على النجاح والسير بقوة وعزيمة في ملف المصالحة ويقرؤها الجميع من التصريحات القوية والمسؤولية الوطنية التي تصدر عن قيادات الحركة في كافة أماكن تواجدها وخاصة قيادة غزة برئاسة يحيي السنوار والذين سيقع على عاتقهم بدء التنفيذ المباشر لخطوات المصالحة. 

وأكد أن أساس المصالحة قائم على وحدة الضفة والقطاع وعدم الفصل بينهما، مضيفاً: "الهموم وتداعيات الانقسام طالت الضفة كما طالت القطاع فإن أهلنا في الضفة يجب أن ينعموا بنتائج المصالحة". 

وتابع: من البديهي أننا في حماس وفتح ملتزمون بالعمل من أجل تحقيق ذلك بل أننا نتطلع إلى الوصول لحالة وطنية تساعدنا لمناقشة أوضاع شعبنا في الخارج وظروفه التي يعيشها والتحديات التي يواجهها والمخاطر التي تحيط به وخاصة في مخيمات اللجوء والتعاون في الفصائل الفلسطينية لحماية حقوقنا وخاصة حق العودة.  

ولفت هنية إلى أن حماس  تتطلع لتحرك حركة فتح معها في ذات الاتجاه وأن تهيئ للبداية المرتقبة لننهي الخطوة الأولى بنجاح والمتمثّلة بإيذان عودة الحكومة للعمل في القطاع وتحمل المسئوليات ومعالجة الأزمات، منوهاً إلى أن التوافق الفلسطيني سوف ينعكس إيجابيا على واقع الإقليم.  

وتطرق إلى استعداد حماس لحوار ثنائي في القاهرة وصولاً إلى حوار شامل وإجراء الانتخابات ول تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتحضير للانتخابات العامة وترسيخ مبدأ الشراكة في كافة المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية وفِي المرجعيات القيادية لشعبنا في الداخل والخارج. 

وجدد هنية تصميم حركة "حماس" على المضي في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام، مبيناً إن ذلك بحاجة إلى الحكمة والروية وسعة الأفق وتغليب المصالح العليا والإبداع في عبور المرحلة والتغلب على تراكم السنوات وعلى أزمة الثقة. 

وتابع: واثقون أن الإرادة والقرار والقدرة على التنفيذ ستكون سيدة الموقف والمتحكم بمآلات الأمور الواعدة والتي ينتظرها كل أبناء شعبنا وأمتنا. 

ونوه إلى أن حماس في كل المراحل مع المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني والوحدة الوطنية.

وأكد أن المصالحة على رأس أولوياتها وعبرت الحركة عن ذلك بأقوى شاهد حينما تنازلت عن الحكومة الشرعية وقبلها قبلت أن يترأس أبو مازن نفسه الحكومة وحينما وافقت على المشاركة في انتخابات البلدية في الضفة والقطاع. 

كما لفت إلى موافقة الحركة سابقاً على تفاهمات بيروت بشأن المجلس الوطني الفلسطيني وعلى وثيقة الوفاق الوطني ووقعت أيضاً على اتفاقيات القاهرة ومكة والدوحة وصنعاء والشاطئ وقيادتها وكل أبنائها في الداخل والخارج دفعوا بكل ما يملكون من أجل تحقيق المصالحة برضى وقناعة. 

ونبه رئيس المكتب السياسي إلى المقدرة على إحداث اختراق في ملف المصالحة حيث المرحلة الراهنة مختلفة فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت فضلاً عن الرعاية المصرية القوية والداعمة والمتحركة على أساس التوازن الدقيق بين الإخوة الفلسطينيين ومصالحهم وحاجات الانسان الفلسطيني في السياسة والأمن والعيش الكريم. 

وبيّن هنية أن ذلك رغبة حقيقية عبرت عنها مصر ودوّل عربية عديدة كان لها جهود مقدرة في ملف المصالحة في مقدمتها قطر وتركيا. 

كما أشار إلى اتخاذ الحركة قرارها الأخير بحل اللجنة الإدارية ودخول الحكومة للقطاع عن وعي وضمن رؤية متكاملة وفِي سياق القراءة الدقيقة لما يجري في واقعنا الفلسطيني وفِي المنطقة بشكل عام ومن أجل إجهاض المشروع الإسرائيلي الذي يسعى لابتلاع الضفة وحصار غزة.

المصدر : الوطنية