أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، أن وفد حركته لمس حرصًا مصريًا كبيرا على اتمام المصالحة الفلسطينية، ورفع المعاناة عن سكان قطاع غزة عبر باب المصالحة.

وقال هنية خلال مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله الى معبر رفح البري، "من جانبنا اتخذنا القرار السليم والصحيح حين صدر البيان من القاهرة باسم حماس، وأعلنا فيه حل اللجنة الادارية في قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها في القطاع كما الضفة، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني".

وأضاف هنية "جاهزون للذهاب إلى أبعد مدى في سبيل تحقيق المصالحة ونحن ننتظر الخطوة المقبلة من رام الله عقب حل اللجنة الإدارية في غزة ووقف الإجراءات المتخذة بحق قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة".

وأشار هنية إلى عقد لقاء بين حركتي فتح وحماس بعد تولي حكومة التوافق لمسؤوليتها في غزة بأسبوع في القاهرة.

تفاصيل الزيارة

أوضح هنية أن وفد المكتب السياسي الذي تواجد بالقاهرة بحث مع الجانب المصري خمسة ملفات مهمة وهي "الملف السياسي، العلاقات الثنائية، الملف الأمني، ملف قطاع غزة، ملف القدس".

وأكد هنية أن حماس حريصة كل الحرص على الأمن القومي المصري، وعلى استقراها وعدم زعزة أمنها، لأن قوتها من قوة العرب وفلسطين.

وأشار إلى أن ما جرى في الفترة الأخيرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر يدلل على مدى حرصنا على أمن مصر.

وشدد على أن قيادة الحركة اتخذت قرار ببناء علاقة استراتيجية مع جمهورية مصر العربية وتقويتها وتعزيزها في الفترة الحالية والمقبلة.

وأوضح أنه تم كذلك مناقشة ملف غزة بكل جوانبه مع الجانب المصري، خصوصاً عقب التطورات الأخيرة التي شهدها القطاع، مشيراً إلى أن أعضاء المكتب السياسي لحماس الذين تواجدوا في القاهرة أولوا ملف غزة اهتماماً كبيراً.

وتمنى هنية أن تترتب على الزيارة نتائج لصالح سكان قطاع غزة، لاضعاف الحصار وتحقيق العيش الكريم على أرض غزة وفلسطين.

وبين أنه تم كذلك مناقشة المستجدات التي تجري في مدينة القدس المحتلة، والمخططات الإسرائيلية لتهويد المدينة، خصوصاً بعد ما جرى فيها بالأونة الاخيرة من محاولة لتقسيم المدينة والمسجد الأقصى، كما تم مناقشة ملف اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وما يتعرضون له

المصدر : الوطنية