انطلقت جلسات المصالحة المجتمعية الثانية مساء الخميس، بين عائلات ضحايا الانقسام الفلسطيني عام 2007 في محافظات عدة بقطاع غزة.

وأعلنت لجنة التكافل الوطني خلال مهرجان صلح وطني ضمن المصالحة الفلسطينية عقد في غزة، المصالحة المجتمعية بين 14 عائلة من قطاع غزة.

وأكدت لجنة المصالحة أن هذا الأمر يأتي بناء على اتفاق المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة لعام 2011.

ولفتت إلى أن المبلغ المالي الذي دفع لعوائل الضحايا وتوقيع هذه العوائل على اتفاقية المصالحة يعتبر "مخالصة واقرارا باستلام حقوقه كاملة".

وبينت اللجنة أنه بذلك تكون عوائل الضحايا قد أسقطت وتنازلت عن كافة حقوقها الشرعية والقانونية والعرفية المترتبة لها على المستوى المحلي والدولي.

وبحسب الاتفاق "تقر لجنة المصالحة وعوائل الضحايا بأن هذا الاتفاق بات ونهائي ولا رجوع فيه ولا يجوز النكوص عليه مهما كانت الأسباب واختلفت الدواعي ومهما طال الزمن، كما تقر عوائل الشهداء بعمل المطالبة بأي مطالبات مستقبلية غير المتفق عليها في هذا الاتفاق، ويعتبر هذا الاتفاق مسقطا لأي شكوى او مطالبات سابقا او لاحقا".

وكانت لجنة المصالحة المجتمعية قد أعلنت الخميس الماضي المصالحة المجتمعية بين 6 عائلات من قطاع غزة.

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، إننا بدأنا بتحقيق المصالحة المجتمعية من خلال اللجنة الوطنية العليا للمصالحة المجتمعية، ونسعى لتحقيق المصالحة الوطنية الأشمل وانهاء الانقسام بكل كامل.

وأكد خلال مهرجان الصلح الوطني أن المجلس يدعم أي مبادرة حقيقية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

وثمن موقف وفد حركة حماس في القاهرة الذي أبدى استعدادا كاملا لإنجاح مسيرة المصالحة والتوافق الوطني والتي باركتها غالبية الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

ودعا السلطة الوطنية وحركة فتح إلى الاستجابة لمقتضيات المصالحة والشراكة الوطنية وتفكيك الأزمة الفلسطينية الداخلية.

وقدر  عاليا الدور المصري الرائد الذي يدفع باتجاه تخفيف الحصار والمعاناة عن قطاع غزة، ورعاية ملف المصالحة الوطنية من جديد، معبرا عن أمله أن يتكلل الجهد المصري بالنجاح.

وكشف أن  المجلس التشريعي يعكف على صياغة مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية وذلك لمنح الشرعية القانونية لكافة الأعمال التي تقوم بها لجان المصالحة وضمان حصول الأشخاص على حقوقهم التي تقررها لجنة المصالحة المجتمعية أو اللجان المنبثقة عنها.

المصدر : الوطنية