قررت وزارة السياحة والآثار في غزة، اعتماد موقع "تل السكن" بمدينة الزهراء وسط قطاع غزة مكاناً آثريا يحذر المساس به، عقب مناشدات كبيرة من الأهالي بضرورة وقف عمليات التجريف والاعتداء عليه.

جاء ذلك بعدما قام وفد من وزارة السياحة والآثار ممثلة برئيس قطاع المالية والطاقة في اللجنة الإدارية يوسف الكيالي، ووكيل وزارة الأثار محمد خله، ونائب رئيس سلطةا لأراضي حسبن أبو ريالة، وخبير الآثار الفرنسي المتخصص جون بتست، بزيارة الموقع الأثرى أول أمس الجمعة.

وقام الوفد الذى شارك فيه عدد من أساتذه الجامعات الفلسطينية المتخصصين في التاريخ والآثار بمعاينة الموقع، وجرت مداولات حول تاريخ المكان والاكتشافات التي وجدت على أرضه، بمشاركة الخبير الفرنسي والوفد المتخصص، حيث توصل الجميع إلى نتيجة مفادها بأن موقع "تل السكن" هو موقع أثرى يرجع إلى العصر البرونزي القديم 3200 قبل الميلاد .

وبين الوفد والخبير الفرنسي، أنه تم التوافق على تحديد حرم الموقع الأثري "تل السكن" والواقعة بين حدود أبراج الظافر جنوباً، حتى جامعة غزة شمالاً ، ومن جامعة فلسطين غرباً حتى حدود الشارع الهيكلي 25 متراً شرقاً، على أن تقوم الحكومة في غزة بتخصيص هذا الموقع بالحدود المذكورة سابقاً "كموقع أثرى" لصالح وزارة السياحة والآثار .

وأوضحت الوزارة أنا ستضع الخطط والمشاريع المستقبلية لمواصلة عملية التنقيب والحفريات في هذا التل، وتسعى للتنسيق مع الجهات المحلية والعربية والأجنبية للبدء بخطوات أخرى من الحفريات لكشف جوانب تاريخية وحضارية من تاريخ فلسطين القديم، من خلال كشف ما يخفيه هذا التل من كنوز ودفائن أثرية هامة، وترك الموقع مغطى بتل رملي كبير، لحين توافر موازنات وظروف مناسبة لإستكمال التنقيب، وافتتاح الموقع ليكون متحفاً أثرياً.

ودعت الوزارة الى الحفاظ على موقع تل السكن الأثري، مشيرةً إلى أن أي عملية للهدم أو البناء أو التجريف تقع عليه تعتبر كارثة وطنية بحق تاريخ فلسطين؛ الذي يسعى الاحتلال إلى العمل على هدمه وتزييفه وتزويره بكل الطرق.

وأوصت الوزارة بضرورة منح مزيداً من الإمكانات من أجل القيام بمشاريعها المختلفة، وخاصة أن موقع تل السكن الأثري والحفاظ عليه أمانة في رقبة كل مسئول وصانع قرار

المصدر : الوطنية