تعتبر الفيلة حيوانات حساسة، تعبر عن حبها وغضبها مثل البشر، لهذا تم تطوير برنامج "أهلاً في لغة الفيلة"، بهدف زيادة وعي الأفراد بوضع الفيلة الإفريقية.

ويقوم مستخدمو هذا البرنامج، حسب صحيفة Daily Mail البريطانية، بترجمة الحركات والمشاعر، على غرار "مرحباً"، "وأنا تعيس"، وتجسيدها من خلال مقطع قصير يعكس الحركات التي يقوم بها الفيل عند التعبير على مشاعره، فضلاً عن الأصوات التي يحدثها بالتزامن مع ذلك.

ومن المثير للاهتمام أن ترجمة هذه المشاعر تعتمد بالأساس على أصوات الفيلة الحقيقية المسجلة في كينيا. ويتيح هذا البرنامج لمستخدميه نشر مقطع فيديو قصير يخلد هذه التجربة على الشبكات الاجتماعية أو مشاركته مع الأصدقاء.

فعلى سبيل المثال، ترجمة عبارة "أهلاً" في لغة الفيلة، تتجسد من خلال قيام الفيل بالوقوف على قائمتيه الخلفيتين ومن ثم يعود إلى وضعيته الطبيعية مصدراً همهمة طويلة متوسطة العلو. في المقابل، يصدر الفيل همهمة طويلة وقوية للغاية للتعبير عن حزنه.

ويهدف هذا البرنامج إلى زيادة وعي الأفراد بالفيلة وذلك من خلال تحفيز الأشخاص على العطاء في سبيل الحفاظ عليها.

من ناحية أخرى، تكفلت جمعية David Sheldrick Wildlife Trust، بتطوير هذا البرنامج بالتعاون مع Elephant Voices.

ويسمح هذا البرنامج لمُستخدمِيه باستخدام ميكروفون أجهزتهم الإلكترونية لترجمة العبارات إلى لغة الفيلة أو ببساطة كتابة العبارة أو وضع الرموز التعبيرية.

وأجرت الدكتورة جويس بول، الخبيرة في سلوك الفيلة والمؤسسة المشاركة والمديرة المشاركة في Elephant Voices، بدراسة طبيعة الفيلة لأكثر من 40 سنة.

وعمدت بول صحبة فريقها باستخدام معدات تسجيل الصوت، إلى التقاط وتسجيل الأصوات التي تصدرها الفيلة.

المصدر : هاف بوست