انطلقت جلسات المصالحة المجتمعية مساء الخميس، بين عائلات ضحايا الانقسام الفلسطيني عام 2007 في محافظات عدة بقطاع غزة.

وأعلنت لجنة التكافل الوطني خلال الجلسات التي عقدتها في محافظات عدة بغزة، المصالحة المجتمعية بين 6 عائلات من قطاع غزة.

وأكدت، اتمام المصالحة بين عائلتي "السلاوي أبو حرب" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبين عائلتي "أبو جزر وصبح" مدينة خانيونس، وبين عائلتي "اللداوي وعبدالعزيز" في شمال القطاع.

وأضافت اللجنة أن الجميع شهد توقيع الورق النهائي بحضور الشهود لما تم التوافق عليه من تنازل أولياء الدم والقبول بما تم الاتفاق عليه من موافقة لقبول جبر الضرر وفتح صفحة جديدة ونشر روح الحوار والمصالحة المجتمعية بين كافة الموطنين ونبذ الكراهية والحقد والدفاع عن المصالح العامة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء لجنة التكافل النائب ماجد أبو شمالة أن هذه الخطوات هي أساس متين يبني عليه في إطار انطلاق قطار المصالحة والتي استندت على ما تم الاتفاق عليه ووقع في القاهرة في العام 2011 بين حركتي فتح وحماس وباركته فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وقال إن "ما حدث اليوم يفتح نافذة أمل واسعة لاستكمال كافة العقبات التي كانت تقف أمام التئام نسيج شعبنا المجتمعي من أجل غد أفضل".

بدوره، قال مسؤول الإعلام في حركة "فتح" (ساحة غزة) إبراهيم الطهراوي، إن هناك من يحاول عرقلة تنفيذ تفاهمات القاهرة على أرض الواقع.

من ناحيتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الخميس، البدء عمليًا في تحقيق المصالحة المجتمعية وإنهاء عدد من قضايا الدم وتسويتها مع العائلات في مختلف محافظات قطاع غزة.

وأضاف المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع كلمة له، إن المصالحة المجتمعية تأتي بعد التفاهمات الأخيرة التي تم التوصل إليها في القاهرة بين التيار الإصلاحي في حركة "فتح" بقيادة النائب محمد دحلان، وحركة حماس.

 

وقال القانون، إن ما جرى مؤشر إيجابي لاستكمال وإنجاز المصالحة كاملة وبداية حقيقية لطي صفحة الانقسام المقيت.

وحظيت لجنة المصالحة على مباركة أغلبية الفصائل الوطنية، تتمثل في مشاركة ثمانية فصائل من أصل 13 فصيلا، وتتشكل من "حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية والقيادة العامة والصاعقة"، دون أن تعارضها الجبهة الشعبية التي طلبت وقتا لدراسة قرار انضمامها للجنة.

المصدر : الوطنية