جددت الحكومة دعوتها لحركة حماس، باغتمام الفرصة والتخلي عن ما وصفته بـ"تعنتها وغرورها"، والتحلي بالمسؤولية والجرأة الوطنية بالاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس.

 وأكدت الحكومة خلال اجتماعها برام الله اليوم الثلاثاء، أن قرار السماح لموظفي قطاع الصحة والتعليم الذين تم إحالتهم إلى التقاعد مؤخرًا في قطاع غزة تم اتخاذه بالتشاور مع الرئيس وموافقته، والاستمرار بالعمل في وزاراتهم من أجل ضمان تقديم الخدمات للمواطنين في القطاع.

وأضافت أن" قرار يؤكد حرص الرئيس والحكومة على وضع مصلحة شعبنا فوق أي اعتبار، وأننا لم ولن نتخلى عن قطاع غزة، وعن واجباتنا تجاه أهلنا في قطاع غزة، وعدم الدخول في أي سجال يهدف إلى حرف الحكومة عن جهودها وخدمة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده استجابة لتضحيات شعبنا ومعاناته".

وشددت على أن مواجهة تحديات المرحلة يستوجب من الجميع الارتقاء إلى أعلى درجة ممكنة نحو المصالح الوطنية العليا لشعبنا، لنرسم معاً رؤية فلسطينية واحدة بإرادة وطنية صلبة وصادقة، كفيلة بإنجاز تطلعات شعبنا وطموحاته بإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، وترسيخ بناء مؤسسات دولة فلسطين.

وفي سياق أخر، أكدت الحكومة أنها ماضية في عملية إعادة إعمار قطاع غزة وفي بذل جهودها لحشد التمويل اللازم لهذه العملية، حيث استمعت إلى تقرير من وزير الأشغال العامة والإسكان حول عملية إعادة الإعمار.

كما أدانت قيام أعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، بعد قرار سلطات الاحتلال بالسماح مجدداً لهم بذلك، وقيام وزراء وأعضاء "كنيست" وحاخامات وبمشاركة أكثر من (300) مستوطن، بافتتاح كنيس في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، في عقار تمت السيطرة عليه عام 2015.

وحذرت الحكومة من أن إسرائيل ستواصل استفزازاتها وإجراءاتها الانتقامية ومحاولاتها لتنفيذ مخططاتها للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، من خلال الاقتحامات والاعتداءات اليومية من قبل قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة بتشجيع وتحريض من حكومة الاحتلال، بهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك، ومحو التاريخ العربي والإسلامي.

المصدر : الوطنية