وصل إلى الأسواق الإسرائيلية أمس، أول شحنة ملابس جاهزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2007.

وقامت شركة "يونيبال" لإنتاج الملابس، بتسويق الشحنة المذكورة، حيث شحنت كمية من الملابس الجاهزة شملت 3500 قطعة من الملابس الجاهزة المختلفة.

وذكر رئيس مجلس إدارة الشركة بشير البواب في حديث لـ "صحيفة الأيام" أنه تم نقل هذه الشحنة مباشرة إلى السوق الاسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم، منوها إلى أنه سيعقب هذه الشحنة التي جاءت ثمرة لجهود كبيرة بذلت منذ أن سمح الجانب الاسرائيلي قبل أقل من عامين بتسويق منتجات مصانع الخياطة في قطاع غزة إلى سوق الضفة الغربية قبل أقل من عامين .

وأوضح البواب أن الجانب الإسرائيلي تعهد بمواصلة نقل شحنات لاحقة من الملابس المنتجة في غزة إلى السوق الاسرائيلية مباشرة، مضيفا أن هذه الشحنة من شأنها أن تشجع التاجر الإسرائيلي على استئناف علاقاته التجارية مع مصانع القطاع كما تمثل بداية لعودة التصدير إلى السوق الاسرائيلية كما كان عليه الأمر ما قبل عام 2007 .

وشدد البواب على أهمية عودة مصانع الخياطة في غزة لتسويق منتجاتها في السوق الاسرائيلية، معرباً عن أمله أن يتم تسويق الشحنات اللاحقة من خلال ارساليات وليس عبر فاتورة مقاصة كما كان عليه الحال لدى شحن الكمية المذكورة .

بدوره، وصف رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج تيسير الأستاذ، دخول أول شحنة من الملابس إلى السوق الاسرائيلية بشكل مباشر بخطوة ايجابية، مبيناً أنه خلال العام الأخير جرى نقل بعض شحنات الملابس إلى سوق الضفة ومن ثم جرى نقلها إلى السوق الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه" لم يتم منذ عام 2007 نقل أي شحنة ملابس الى السوق الاسرائيلية مباشرة حيث كان الأمر عبر شحنها إلى سوق الضفة ومن تم إلى السوق الاسرائيلية لذا نطالب الجانب الاسرائيلي بتسهيل نقل هذه المنتجات عبر ارساليات ومن ثم يجرى العمل في نهاية كل شهر على اصدار فاتورة مقاصة".

ونوه الأستاذ إلى أن هناك قرابة 25 مصنعا باشروا العمل والاستعداد لتسويق منتجاتهم الى السوق الاسرائيلية.

وتوقع أن يتم نقل شحنة بمعدل مرة كل اسبوع وذلك خلال الاسابيع القليلة القادمة، موضحا أنه كان يعمل في مصانع الخياطة في قبل العام 2000، 36 الف عامل، وكان هذا القطاع يسوق إلى إسرائيل حمولة نحو 1500 شاحنة شهريا.

وأكد أهمية استئناف العلاقة التجارية مع السوق الإسرائيلية واعادة الثقة بين الصناع الفلسطينيين والتجار الإسرائيليين.

المصدر : صحيفة الأيام