أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار أن استراتيجية حركته أن يعيش أهل غزة بحرية وكرامة وحياة كريمة دون أن يتخلوا عن المشروع الوطني ومراكمة قوة المقاومة.

وشدد السنوار خلال لقاء جمعه مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام العربية والدولية الإثنين على أن ليس لدى حماس فيتو مع أي أحد ما عدا الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر أن حركته جاهزة لحل اللجنة الإدارية فور حل المبررات التي أدت لتشكيلها، وقال : " حل اللجنة دون حل مبرراتها يعني انجرارنا للحرب مع الاحتلال وهو بالنسبة لنا  أفضل وصفة للانتحار ".

وأضاف " لا نريد حرباً ونبذل جهدنا لدفع الحرب للوراء، وهدفنا أن يرتاح الشعب وتتراكم قوة المقاومة"، لافتاً إلى أن طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية لا تفارقه في المكتب والبيت .

وأكد أن مشكلة الصراع الفلسطيني يأتي من خلال ترتيب البيت الفلسطيني، " والخيارات مجلس وطني فلسطيني شامل جامع على أساس اجتماع بيروت الأخير، أو حكومة وحدة وطنية مؤقتة تتحمل المسؤوليات كافة".

ولفت إلى أن هناك وعود بفتح معبر رفح البري عقب تجهيز المباني ونقدر الظرف الأمني في سيناء

وفي ملف تبادل الأسرى، ذكر السنوار أن هناك عدد من الوسطاء العرب والدوليين، لكن لا تقدم في الملف، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببيع الأوهام للإسرائيليين.

وشدد على أن لدى المقاومة الكثير من الأوراق تجعلها تقف على أرض صلبة لتحرير الأسرى في صفقة مشرفة.

وحول العلاقة مع إيران، وصفها بأنها ممتازة للغاية، مشيراً إلى أنها الداعم الأكبر للقسام بالسلاح والمال، فيما شدد على أن قطر وتركيا شكلتا "شبكة أمان " حالتا دون سقوط البلد.

وفي الملف الداخلي، بين السنوار أنه يطمح لتحسين حالة الحريات الشخصية في غزة، " نحن راضون عن تطورها ونسعى للارتقاء بها"، واعداً بمحاسبة من يتجاوز القانون، " والأقرب لنا سيكون عرضة لعقوبات أشد حسب القانون".

وأقر بوجود مشكلة في الأداء الحكومي، مبيناً أن هناك توصيات بتحسين الخدمات للحاضنة الشعبية للمقاومة، وتابع " لدينا خارطة طريق لتطوير منظومة القضاء تنتهي مرحلتها الأولى مطلع سبتمبر / أيلول الجاري".

وأضاف " حماس تجمع بشري فيها المخطئ والمصيب، ومن يفترض أنها مجتمع ملائكي فهو مخطئ فنحن بشر، ولا نخجل أو نتردد في الحديث عن أي شخصية عليها مشكلة، وما تم طرحه مؤخراً عن بعض الشخصيات والأسماء لا يمت للحقيقة بصلة".

 

المصدر : الوطنية