وجه الوسيط بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس في صفقة "شاليط" غرشون باسكين، انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة نتنياهو حيال تعاملها مع الجنود المفقودين في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارا بإتمام صفقة تبادل جديدة.

وقال باسكين في حديث للإذاعة الإسرائيلية، إن طلب منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية "ليئور لوتن" من نتنياهو إعفاءه من منصبه، يؤكد أن الحكومة غير مستعدة لصفقة التبادل بهذه المرحلة وقد تنتظر لسنوات أخرى وإن لوتن لم يحصل على التفويض من الحكومة لمفاوضات جديدة ومثمرة، وعليه تنحى من منصبه.

وكشف النقاب عن الدور الذي قام به وجهود الوساطة في إبرام صفقة جديدة مع حماس بالتشاور مع المنسق لوتن، إلا أن الحكومة لم تمنحه مجالا واسعا للمناورة، حيث كلف للتفاوض مع قيادة حركة حماس في السجون لإبرام مقابل تحرير جثامين الشهداء إلا أن حماس رفضت ذلك بشدة واشترطت تحرير أسرى.

وقال الوسيط الإسرائيلي إنه "لا يمكن الضغط أكثر على قطاع غزة في سبيل الإفراج عن الجنود المخطوفين والمدنيين، فإسرائيل تمارس ضغوطها على قطاع غزة منذ 10 سنوات والنتيجة تدهور القطاع إلى مستويات قياسية من الفقر وأكثر من 60% بطالة، فما هو الضغط الاقتصادي الذي يمكن ممارسته على غزة ؟ لا يوجد لديهم نقطة ماء ولا كهرباء، فعن أي خزعبلات تتحدثون؟".

وعن الثمن الذي يتوجب على الحكومة الإسرائيلية دفعه لقاء استعادة الجنود وهل سيكون مشابها لثمن الجندي شاليط، قال باسكين: "إن ثمن الجثث لن يكون كثمن الجندي الحي، وأنه لا مناص في نهاية المطاف من الإفراج عن أسرى لاستعادتهم".

وتحدث باسكين عن الخيارات الممكنة لحل قضية الجنود الإسرائيليين بقطاع غزة، لافتا إلى وجود خيارين فإما الرضوخ لمطالب حماس في نهاية المطاف أو الذهاب نحو عملية عسكرية لاستعادتهم بالقوة.

وبين أنه ما دامت الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا بشأن إبرام صفقة جديدة، فإنه من المستعبد أن يحدث أي تقدم باي مفاوضات يجريها أي وسيط، بحيث أن حماس لديه كل الوقت للانتظار حتى تحقيق أهدافها ومطالبها من أي صفقة.

المصدر : الوطنية