هاجم معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي ومعارضون سياسيون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة، بعدما اتضح أنه أنفق 26 ألف يورو (3090 دولار) على وسائل تجميله خلال أول 100 يوم له في السلطة.


وحقق ماكرون فوزاً ساحقاً في الجولة الثانية من الانتخابات على منافسته مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في أيار (مايو) الماضي، لكن اتضح أن شعبيته المبكرة قصيرة الأجل، وذلك يعود جزئياً إلى المخفوضات في إعانة الإسكان وتضحيات أخرى فرضها على الشعب الفرنسي مع نضاله للحد من عجز كبير في الموازنة.

وبذل معاونو ماكرون جهداً لتوضيح أن ما تم إنفاقه في هذا الصدد كان أقل مما أنفقه الرؤساء السابقون، وقالوا إنه كان وضعاً موقتاً سيحل محله سريعاً ترتيب أقل كلفة.

وقال مسؤول لمحطة  "بي أف أم" التلفزيونية "كان علينا الاستعانة بأحد مقدمي هذه الخدمة من دون ترتيب مسبق في شكل كاف"، ويستخدم كثر من السياسيين أدوات التجميل المقابلات التلفزيونية وغيرها من المناسبات.

وطرح معهد استطلاعات الرأي غير الرسمي "سونداجيل لايف إف آر" تصويتاً أمس في شأن ما إذا كانت هذه الكلفة عادية أم غير مقبولة، بعدما وصف كثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي الأمر بأنه "ميكاب جيت".

ونشر آخرون صوراً "قبل وبعد" لشخصيات خيالية مشهورة بشعة بجوار صورة ماكرون الأنيق البالغ من العمر 39 عاماً.

وتدخلت وسائل الإعلام الفرنسية في الموضوع. حتى صحيفة "لو موند" الجادة الواسعة الانتشار نشرت تقريراً على صفحاتها في غضون يوم من نشر التقرير الأصلي في صحيفة "لو بوينت" الأسبوعية الخميس الماضي.

وتنتقد وسائل الإعلام بالفعل أسلوب ماكرون المتعالي مع الصحافيين منذ انتخابه.

وتأتي هذه الضجة بعدما يزيد قليلاً عن عام من تعرض فرنسوا هولاند سلف ماكرون لسخرية معارضيه لدفعه عشرة آلاف دولار شهرياً لمصفف شعره.

المصدر : وكالات