يوافق اليوم السبت 26- أغسطس الذكرى السنوية الثالثة لوقف إطلاق النار بعد حرب طويلة شنّتها إسرائيل على قطاع غزة صيف عام 2014، واستمرت على مدار 51 يوماً.

وبدأت الحرب الساعة الواحدة فجر الثامن من يوليو، حينما قصفت إسرائيل منزل المواطن "محمد العبادلة" من بلدة القرارة جنوبي القطاع، تلا ذلك عمليات قصف مكثفة لأنحاء متفرقة من قطاع غزة، قبل أن تعلن إسرائيل عن إطلاق مسمى "الجرف الصامد" على عمليتها العسكرية الجديدة.

وجاءت الحرب بعد عدة أحداث جرت في الضفة الغربية، إضافة إلى تشديد الحصار على غزة، ومن هذه الأحداث خطف وحرق عدد من المستوطنين الإسرائيليين للطفل محمد أبو خضير من مدينة القدس في 2 يوليو من ذات العام.

وأدى حادث اختطاف 3 مستوطنين يهود في الضفة الغربية أيضاً إلى تزايد التوتر بشكل كبير، حيث اتهمت إسرائيل حركة حماس بالمسؤولية عن الحادث.

وأعاد الجيش الإسرائيلي احتجاز المعتقلين المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة وإسرائيل عام 2011، كرد على حادث الاختطاف.

وكانت اسرائيل هدفت من هذه الحملة العسكرية تدمير قدرة المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة "حماس"، حيث ارتكبت مجازر وانتهاكات في أول أيام الحرب أهمها في مدينة خانيونس والتي راح ضحيتها 11 مواطنًا وتسبب بجرح 28 آخرين.

 وتوالت المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، وكذلك مجازر بحق 144 عائلة قُتل من كل عائلة ثلاثة أفراد أو أكثر.

وشنت إسرائيل بسلاحها الجوي والبحري والبري قرابة 60 ألفًا و664 غارة في مناطق متفرقة من القطاع، فيما أدت الحرب إلى مقتل 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً "1شهر-16 عامًا" ، و489 امرأةً "20-40عامًاً"، و102 مسنًا "50-80عامًا".

وتسببت الحرب، بإصابة نحو 11 ألفًا منهم 302 سيدة، ومنهن 100 سيدة تعاني من إعاقة دائمة، كما وأصيب "3303" من بين الجرحى بإعاقة دائمة.

وفي 26 أغسطس 2014، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة برعاية مصرية، إلى هدنة أنهت حرب الـ"51" يوم، وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار.

انتهاء الحرب على غزة حمل الكثير من الآمال لأبناء الشعب الفلسطيني بإنشاء ميناء ومطار وغيرها من المكاسب السياسية، لكن إلى الأن دون تطبيق أي من بنود الاتفاق، حيث يزداد الوضع الانساني والاقتصادي والاجتماعي سوءً يومًا بعد يوم.

المصدر : الوطنية