كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة، عن ان السلطات الاسرائيلية سحبت المواطنة الاسرائيلية من آلاف المواطنين العرب في النقب على مدى السنوات الماضية، ويدعي موظفين في وزارة الداخلية ان السبب التسجيل الخاطئ.

ووجد هؤلاء المواطنين الذين يسكن معظمهم في القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب فجأة انفسهم دون مواطنة.

وقالت عضوة الكنيست عضو القائمة المشتركة عايدة توما لـ "هآرتس"، "إن مزاعم موظفي وزارة الداخلية لدى سلب المواطنة منهم، هي أن هذه المواطنة مُنحت بالخطأ، وذلك من دون أن يقدم موظفو الداخلية أية تبريرات أو تفاصيل.

أحد مسلوبي المواطنة هو محمود الغريبي من عشيرة العزازمة في منطقة بئر السبع، ولديه 12 ولدا من زوجتين، إحداهما تحمل الجنسية الإسرائيلية والأخرى لا تحملها لأنها من مواليد الضفة الغربية. ويحمل سبعة من أبناء الغريبي الجنسية بينما لا يحملها الآخرون. والغريبي نفسه لم يعد يحمل الجنسية، بعد سحبها منه، منذ العام 2000.

وقال الغريبي "إنه توجه إلى مكتب وزارة الداخلية من أجل تجديد بطاقة هويته، وأنه جرى هناك، ومن دون أي إنذار، سحب "المواطنة" منه بدعوى حدوث خطأ.

واضاف "لم يشرحوا لي ما هو الخطأ وماذا يعني ذلك. ومنذئذ قدمت عشرة طلبات وفي كل مرة كنت أتلقى رفضا، وكل مرة بحجة مختلفة. ولدي أولاد فوق سن (18 عاما) وهم بدون جنسية أيضا. هذا وضع لا يمكن تقبله. وأنا أسكن في هذه المنطقة منذ عشرات السنين وكذلك والدي كان هنا من قبل. وإذا حدث خطأ، صححوه".

يشار إلى أنه بعد سحب المواطنة يتحول الشخص إلى "مقيم دائم"، أي أن مكانتهم تصبح شبيهة بمكانة الفلسطينيين في القدس المحتلة (بحسب التصنيف الاسرائيلي). بإمكانهم التصويت في الانتخابات المحلية، لكن لا يمكنهم ترشيح أنفسهم. ولا يمكنهم ترشيح أنفسهم أو التصويت في انتخابات الكنيست. يحصلون على حقوق اجتماعية، مثل العلاج في صندوق المرضى والحصول على مخصصات من التأمين الوطني، لكنهم لا يحصلون على جواز سفر، وإذا لم يتواجدوا في البلاد لفترة طويلة، فإنه قد تُسحب منهم مكانتهم كمقيمين دائمين أيضا. كذلك فإن انتقال مكانتهم إلى أولادهم لا يتم بصورة أوتوماتيكية كما هو حال المواطنين.

المصدر : الوطنية