تسعى الرئاسة الفرنسية لتخفيف حدة الجدل بخصوص الوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستحداث لقب رسمي للسيدة الأولى، بعد أن أطلقت عريضة على الإنترنت منذ أسبوعين ضد هذه المبادرة جمعت حتى الآن أكثر من 270 ألف توقيع.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية على تويتر بأن "بريجيت ماكرون تضطلع بدور ولديها مسؤوليات. ونحن نسعى إلى الشفافية". وبحسب مصادر مقربة من بريجيت سيوضح الإليزيه "الدور العام" الذي ستضطلع به في الأيام المقبلة.

غير أن مساعي ماكرون إلى إضفاء طابع رسمي على دور السيدة الأولى تثير حفيظة قسم من الرأي العام، بينما منع الوزراء والبرلمانيون مؤخرا من الاستعانة بخدمات أفراد من عائلاتهم لمعاونتهم.

وأطلقت عريضة على الإنترنت قبل أسبوعين "ضد منح لقب السيدة الأولى لبريجيت ماكرون" جمعت قرابة 270 ألف توقيع.

ولفت معدو هذه العريضة إلى أن "بوسع السيدة الأولى استغلال هذا الدور كما يحلو لها، والأمر يقضي بمنحها صفة قانونية تخولها الاستفادة من ميزانية ومن صلاحيات واسعة".

وفي خضم هذا الجدل، كشفت أوساط مقربة من بريجيت ماكرون عن نية الإليزيه توضيح هذا "الدور العام" في الأيام المقبلة في مستند ذي صلة. ولن تتقاضى زوجة الرئيس الفرنسي أي أجر في المقابل ومن غير الوارد تعديل الدستور.

وبالإضافة إلى المهام البروتوكولية، ترغب بريجيت ماكرون فعلا في تخصيص وقتها للاهتمام بمشاكل الإعاقة والمرض، بحسب ما أوردت صحيفة "لو فيغارو".

ولا تعتبر هذه المسألة محط جدل في بلدان أوروبية أخرى، ففي ألمانيا يحرص زوج المستشارة ميركل، عالم الفيزياء يواخيم زاور، على البقاء بعيدا عن الأضواء وهو لا يتمتع بأي صفة رسميا، كما الحال مع فيليب زوج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

المصدر : وكالات