على مدار ساعتين ونصف يحمل الفيلم الدرامي " 10 سنين" الكثير من القضايا المثيرة للجدل، والتي يعاني منها الشباب الفلسطيني في غزة، مبتعداً بذلك عن حالة التقليد في الأفكار والمضامين.

وحاول مجموعة من الشباب المبدع خلال مدة فيلم 10 سنين للمخرج علاء العالول إلى صناعة حالة من الإبداع دون توقف وذلك بعيدًا عن العقبات والمشاكل التي تحول بينهم وبين أحلامهم ومخططاتهم.

والفيلم الروائي الطويل أنتجته شركات إعلام محلية يديرها العالول، بفريق عمل يتكون من 17 شخص من مصورين وفنيين أخرين، حيث يشارك في التمثيل 20 ممثلاً ما بين قدامى وجدد.

ويقول العالول في حديثه للوطنية، إن كتابة السناريو للقصة بدأت منذ 10 شهور، واستغرقت 3 أشهر فقط، واصفًا الفيلم بـ"الوطني الاجتماعي"، وذلك من خلال الدمج بين القضايا الوطنية والاجتماعية، وذلك كله بتكلفة إنتاجية ذاتية تحملتها شركته الخاصة.

ويؤكد أن هدفه من الفيلم كان أن يتم التسويق له كعمل درامي داخل السينما، ولذلك كان من الضروري أن تكون معداته سنيمائية، مضيفًا "فكان من الصعب جدًا أن نقوم بطلب المعدات من الخارج إلى أن يتم الموافقة من الجانب الإسرائيلي لدخولها ومباشرة العمل لإنجاز الفيلم".

وتابع أنه تم الانتهاء من تصوير الفيلم ويتم التجهيز لأول عرض خاص من قطاع غزة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك لأنه من الرسائل التي يحملها الفيلم ضرورة إيجاد دور سينما بغزة.

وأضاف "  من الصعوبات التي واجهناها أن يكون عندك كاميرا دون توفر الذاكرة أو البطارية الخاصة بها لمباشرة التصوير"، موضحًا أن الشعور الذي يتملكك حين مواجهتك لأي مشكلة من هذا النوع "الأسى" فقط.

بدوره، يعتبر الممثل المشارك في الفيلم وليد أبو جياب مشاركته في هذا النوع من الأفلام بـ"الإضافة النوعية"، حيث لم يسبق له أن شارك في عمل ضخم من حيث المدة وحجم الإنتاج، مبديًا سعادته الكبيرة في العمل مع المخرج وطاقم العمل.

 

من جانبه، يقول مدير التصوير للفيلم أحمد المسارعة إن مسألة صناعة الفيلم كانت صعبة جدًا خصوصًا وأنه بجهود شبابية، مضيفًا "كنا نبني أغلب أماكن التصوير بأيدينا، وكذلك مراعاة الظروف الجوية ودراسة منطقة التصوير بشكل ذاتي".

 

المصدر : الوطنية