قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف إن التفاهمات بين حماس ومصر بدأ تطبيقها بالفعل وأصبحت تطبيقات على الأرض، موضحاً أن هناك حديثاً عن إجراءات لإمكانية تحويل الاقتصاد الفلسطيني بمليارات الدولارات إلى مصر بدلاً من ارتهانه بإسرائيل.

وأضاف يوسف في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية اليوم الخميس أن التفاهمات مع الجانب المصري لا شك أنها أصبحت تطبيقات على الأرض تقريباً، فالعمل جار بشكل غير مسبوق في موضوع المنطقة العازلة، والجرافات تعمل بشكل جيد، فضلاً عن التجهيزات الأمنية لضمان أن هذه المنطقة أصبحت آمنة ومستقرة.

وتابع "هناك وفد مصري قد يأتي إلى قطاع غزة لمتابعة التطورات على الأرض خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية في المنطقة العازلة، وهذا شيء مبشر، والناس كلها مرتاحة بشكل أو بآخر، على الأقل لم يعد هناك ما يستدعى أن تكون هناك ذرائع باتهام الجانب الفلسطيني بأي تواطؤ أو غض الطرف في سيناء".

وأكد يوسف أن التفاهمات التي تمت في القاهرة عام 2013 هي ما يجرى العمل بناء عليه حالياً، وأن إعادة بناء وتشكيل الهيئة الوطنية للتكافل الاجتماعي بمشاركة معظم فصائل العمل الوطني والإسلامي تمت فعلياً، ووضع النقاط على الحروف أصبح بمثابة منهجية الآن في هذه اللجنة.

وقال :" إن اللجنة الإدارية ستواصل عملية الإشراف وإعادة الهيكلة في إدارة شئون قطاع غزة، والتي ربما سيتم التوقيع عليها مع قدوم القيادي الفلسطيني في حركة فتح سمير المشهراوى خلال الأيام والأسابيع المقبلة".

وأضاف " أن لجنة التكافل التي سيكون لها مجهود في جمع التبرعات الإنسانية لقطاع غزة، وأيضاً الهيئة الإدارية المختصة بمشروعات كبيرة جداً في غزة سيتم التوقيع عليها أيضاً مع قدوم المشهراوي".

وتابع "هناك مشاريع تتعلق بموضوع محطة الكهرباء، وإدارة شئون المعبر من الجانب الفلسطيني بالتنسيق مع مصر، بالإضافة إلى خلق مشاريع تنموية لاستثمار الطاقات الموجودة والمعطلة في غزة".

وأكد أنه يجرى الآن حصر لكل قتلى الأحداث الانقسام في 2007، وكل من تعرض لأضرار، موضحاً أنه  يتم ذلك بتنسيق بين الفصائل الفلسطينية جميعاً التي تعمل على هذا الملف، حيث يمهد الطريق بشكل كبير جداً أن تأخذ المصالحة دوراً أكثر من أن تكون فقط عنواناً سياسياً أو عنواناً مجتمعياً، الكل يضع ثقته في القيادة الجديدة التي تتولى إدارة شئون قطاع غزة والممثلة من كافة القوى الوطنية وعلى رأسها فتح وحماس.

 

المصدر : الوطن المصرية