أكد رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله أن حكومة الوفاق جاهزة للعمل في قطاع غزة، مبينًا أنها غير قادرة على دفع فاتورة الانقسام، ولا يهمها إقالتها من أجل أن يحل مكانها حكومة وحدة وطنية لأن الوطن الأهم في هذه المرحلة.

وقال الحمد الله في لقاء خاص مع تلفزيون فلسطين، مساء الاثنين، إنه يوجد بغزة حكومة أمر واقع منذ 2007 وتدير القطاع، وإجراءاتها ذات طابع "سياسي"، وانهاء هذه الحكومة هو خطوة في الطريق نحو انهاء الانقسام، في ظل أن الرئيس عباس أرسل مبادرة لحماس لكنها لم ترد حتى اللحظة، رغم أنها كانت تشترط استيعاب موظفيها، ونحن وافقنا باستيعابهم "تدريجيًا" لكنهم رفضوا، ونحن جاهزون للذهاب لغزة للعمل.

وبيَّن أن الاجراءات التي اتخذت مؤقتة بما فيها الخصم 30% من رواتب الموظفين، مشددًا على أن تلك الاجراءات ستنتهي وتعود الرواتب الى طبيعتها إذا أنهت حماس الواقع الانقسامي وحلت اللجنة الادارية.

وفيما يتعلق بالتحويلات الطبية والتعطيل قال الحمد الله، " نحن مستمرون بإرسال التحويلات الطبية ونرسل أدوية لغزة ورواتب للقطاع الصحي بشكل منتظم.

ونفى الحمد الله أن يكون هناك ضغوط على القيادة الفلسطينية لتطبيق التقاعد المبكر، بل العكس هو ما يحدث والاتحاد الأوروبي طالبنا برفع سن التقاعد الى 65سنة، ولكننا نقوم بما يخدم وضعنا العام في قانون التقاعد المبكر ونحتاج الى تجديد الحالة العسكرية، مشيرا الى ان الحكومة قامت بإرسال 6000 عسكري للتقاعد المبكر من الضفة وغزة لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.

وأكد الحمد الله أن الجهات التي تسعى الى فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس سيفشلون، وإذا تم الفصل فإسرائيل هي الرابح الأول، موضحًا أن الهدف الأساسي هو استعادة قطاع غزة وارجاعه للحضن "الشرعي".

وأوضح أن الحكومة رصدت كمرحلة اولى 15 مليون دولار لدعم الاسكان في القدس، ومبلغ لدعم التجار في البلدة القديمة، واجراءات لدعم الاسر الفقيرة والمهمشة، واجراءات لدعم الطلبة المقدسين، وتخصيص 9 مليون شيقل مباشرة وسريعة لمساعدة المدارس المتعثرة في القدس.

وكشف رئيس الوزراء، ان الحكومة ستجري تعديلًا وزاريًا محدودًا "لا يزيد عن 5 وزارات" قريبًا، مشيرا إلى أنه لا طموح سياسي ولا برنامج سياسي بل ملتزم ببرنامج أبو مازن ومنظمة التحرير.

المصدر : الوطنية