يستبشر المواطنون في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة خيرًا كلما أنيرت منازلهم بالكهرباء لأربع ساعات، بأن تصل المياه بعد ذلك لخزاناتهم ليمارسوا أعمالهم المنزلية كباقي المواطنين.

ولكن ساعات الكهرباء "المُتقطعة" التي تزور منطقة "تل الزعتر" يوميًا لا تحقق مراد السكان ولا تساعد في وصول القليل من المياه لخزاناتهم مما يجعل معاناتهم مستمرة في ظل مطالباتهم لبلدية جباليا بالحلول العاجلة.

ويعاني سكان "تل الزعتر" منذ ما يزيد عن أسبوعين بسبب عدم وصول المياه لمنازلهم، ما دفع العديد منهم لشراء مياه معدنية نقية ونقلها لخزاناتهم من أجل استخدامها في المنزل.

وتعد "تل الزعتر" الأعلى من بين مناطق شمال القطاع، وتتربع على مساحة امتدت على 1233 دونم وذات طبيعة جغرافية خاصة.

ويتهم سكان تل الزعتر في تصريحات خاصة لـ "الوطنيـة" بلدية جباليا بالإهمال الكبير، وعدم أداء عملها على أكمل وجه، مما دفعهم للاعتصام في الشوارع وأمام مقر البلدية للمطالبة بوصول المياه وحل المشكلة بشكل سريع وعاجل.

وحذر سكان "تل الزعتر"، البلدية من المواصلة في إهمالها للمنطقة والاستمرار في إطلاق الوعود دون تنفيذها، مشددين على أنهم سينظمون سلسلة فعاليات للمطالبة بالمياه في المنطقة.

وعود في الحل

من جانبه، يقول مهندس قسم المياه في بلدية جباليا النزلة أشرف عودة، إن منطقة "تل الزعتر" في الوضع الطبيعي للكهرباء كانت لا تعاني من المشاكل في المياه، ولكن وضع الكهرباء فاقم مشكلة المياه لدى سكان المنطقة.

ويؤكد عودة في تصريح خاص لـ"الوطنيـة" أن البلدية تجد صعوبة كبيرة في توصيل المياه للمواطنين في ظل أزمة الكهرباء الحالية، لاسيما وأن منطقة تل الزعتر تعد من الحالات الخاصة لدى بلدية جباليا بسبب طبيعتها الجغرافية.

ووعد المواطنين كافة في منطقة تل الزعتر بأن تعمل البلدية على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن البلدية تعمل حاليًا على حفر بئر غاطس للمنازل التي تعاني من أزمة المياه في منطقة تل الزعتر.

 

المصدر : الوطنية - عبدالله المنسي - غزة