تعد الرضاعة الطبيعية الوسيلة المفضلة التي يحصل من خلالها الطفل حديث الولادة على غذائه , حيث يعتبر حليب الأم غذاء متكامل تتوفر به جميع العناصر الغذائية التي تؤمّن لجسمه الغذاء المناسب لنموه، وهو حليب معقّم ودافئ يخلو من الجراثيم.
 لذا تحرص جميع الأمهات على إرضاع الأطفال من الثّدي نظراً لفوائد الرّضاعة الطّبيعية لهنّ ولأطفالهن لا بد من ذكرها فهي  تعود على صحة الطفل والأم  بالنفع أهمها ما يلي :
1-حماية من العدوى: حيث يحمي لبن الرضاعة الطفل من كثير من أمراض الطفولة.
2-الحفاظ على وزن مناسب للطفل: على عكس اللبن الصناعي الذي قد يكسب الطفل وزنا زائدا.
3-أطفال أذكى: أظهرت الدراسات أن الذكاء أعلى عند أطفال الرضاعة الطبيعية بنسبة بسيطة عنها عند أطفال الرضاعة الصناعية
4-تساعد الرضاعة الطبيعية على تكون فكين وأسنان أقوى للطفل .
5-تخسيس الوزن: حيث أن الرضاعة وسيلة طبيعية لخسارة الوزن المكتسب مع الحمل.
6-تحسين المزاج العام والإحساس بالراحة للأم .
7-تقليل مخاطر سرطان الثدي أو سرطان الرحم وكذلك هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.
ولقد حدّد القرآن الكريم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل مدة العامين لمن أراد أن يتمّ الرّضاعة فهي فترة كافية تنتهي بها رضاعة الطّفل من أمه. 
وتختلف مدة رضاعة الطفل ممن ثدي أمه من طفل لآخر، فكثير من الأمهات تعمل على إدخال المواد الغذائية الأخرى إلى جانب حليب الأم، ويبدأ ذلك عندما يكون عمر الطّفل حوالي سّتة أشهر وأكثر.
لذلك  لا بدّ من الحديث عن آلية الرّضاعة الطبيعية بعد خروج الأم من الولادة وآثار البنج من العمليات القيصرية؛ حيث يُفضّل إعطاء الطفل للأم حتى تعطي ثديها له حتى تتم الرضعة الأولى، ويبدأ الثدي بإفراز الحليب ويسمى حليب الأم في بداية إفرازه حليب اللباء( اللبا)، فعند وضع فم الطفل على حلمة إرضاعه من الثدي الأول تتراوح المدة من ثلاث إلى خمس دقائق وبعد ذلك يرضع من الآخر حتى يتمّ تحفيز الحليب في كل الثديين.
تتراوح عدد مرات الرضاعة  ما بين ٨ إلى ١٢ مرة يوميا (أي خلال ٢٤ ساعة), و السبب وراء كل هذا العدد من مرات الرضاعة هو أن لبن الرضاعة الطبيعية أسهل وأسرع في الهضم وهذا معناه أن الرضيع سوف يجوع أسرع , ومع بداية الشهر الثالث تقل عدد المرات لتتراوح ما بين ٦ إلى ٨ مرات.
أما عن مدة كل الرضاعة في كل مرة نقول أن الرضاعة تستغرق  لحديثي الولادة حوالي ٢٠ دقيقة لكل ثدي ,  وعندما يكبر ويكون أقدر على الرضاعة سوف يحتاج من ٥ إلى ١٠ دقائق لكل ثدي.


حيث  تختلف المدة من أم لأخرى حسب عدة عوامل هي كمية اللبن - حيث تكون أقل في أول شهر- وسرعة ضخ اللبن وسرعة تدفق اللبن وقدرة الرضيع على إلصاق فمه بالحلمة وشخصية الرضيع - بعضهم يتناول على مهل - والضوضاء حيث تشتت الرضيع عن التركيز في الرضاعة فيستغرق وقت أطول.

 وينتهي الطفل من الرّضاعة بإزالة فمه من حلمة الثدي، وقد تشعر الأم بتوقف طفلها عن الرّضاعة، وباقتراب الطفل من الثدي يشعر بالدفء والحب والحنان ويعتاد على رائحة أمه.
ولكي تعرف الأم  هل أن طفلها اكتفى  من الحليب، فعلى الأمّ أن تراقب خروج فضلات الطفل في الفوطة، فعندما يشبع الطفل من الحليب سيخرج بمقدار ستّ مرات للبول، ومرّة واحدة للبراز كلّ أربعٍ وعشرين ساعة.
وكما ذكرنا سابقا   مدّة الرّضاعة الصحيحة يجب أن تستمرّ مدة عامين كاملين، ولكن مع اختلاف الثقافات والجغرافيات تختلف مدة الرّضاعة فبعضها يمتد إلى ستة أشهر وبعض الأمهات يفضّلن إرضاع الطفل سنة كاملة؛ فالأمهات العاملات يرضعن أطفالهن مدة سنة كاملة حسب قانون العمل والعمل الخاص في كل بلد، وبعض الأمهات يتوقفن عن الرّضاعة للمحافظة على صدرهن من الترهل وهذه عادة خاطئة لدى الكثير منهن لقلة الوعي وحرمان الطفل من غذائه، وأحياناً تتوقّف الأم عن الرّضاعة بسبب توقف الحليب عن الدر؛ أي بسبب قلة إفراز الحليب ولهذا تلجأ إلى الحليب الصناعي والمكملات الغذائية لتغذية طفلها.
وقبل أن نختم نقول  أن  الرضاعة الطبيعية هي أفضل غذاء للرضيع فهي نعمة الله التي يرزق بها الرضيع بكل ما يحتاجه من ليسد جوعه وينمو ويكبر في أفضل صحة وأسعد حال . 
وختاما نترك لك هذا النصائح لا ترضعي طفلك وأنت مصابة بفيروس ما كنقص المناعة ,أو تكوني مصابة بمرض ما كأمراض القلب والأنيميا  , أو ربما تعرضتي لأشعة من أي نوع .
واحرصي على أن تناولي علاج يمكن أن يصل للبن الصدر ,  وبالتالي سيصل للرضيع ويضره , واقلعي عن تناول الكحول والتدخين , وإذا كنتي لا تقدي عن الاقلاع عن التدخين فراعي أن لا  ترضعي ابنك قبل ٩٥ دقيقة من آخر سيجارة ، حتى يزول أثر النيكوتين، والأفضل دائما أن تقلع الأم عن التدخين واحرصي على صحة طفلك وصحتك ليدوم طفلك بخير ويستفيد بالرضاعة الطبيعية  ولا يعاني مستقبلا .

المصدر :