أعلنت وزارة الصحة بغزة، مساء الجمعة، وصول حالتين الى المراكز الصحية جثتين هامدتين إثر غرقهما في البحر وهما: إبراهيم سدر "18 عامًا"، ومحمد فراونة "30 عامًا".

وازادت نسبة حالات الغرق بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، حيث شهد النصف الثاني من شهر تموز/يوليو الجاري خمس حالات غرق في مناطق متفرقة على بحر غزة.

ويقول رئيس قسم الصحة والبيئة في بلدية بيت لاهيا عاطف السلطان إن شاطئ البحر يبلغ طوله 4 كيلو متر ينتشر فيه 10 أبراج مراقبة تعمل بورديتين صباحية ومسائية، حيث يمتلك المنقذين فيها كافة التجهيزات اللازمة للإنقاذ.

وأوضح السلطان أنه قبل مغادرة فريق الانقاذ للشاطئ يتم اعلام جميع الموجودين على البحر بعدم النزول للسباحة خوفًا من غرقهم، مضيفًا "هناك من يخالف التعليمات ويتحمل مسؤولية نفسه لو حصل له مكروه".

ويروي أن الشاب فروانة الذي غرق في منطقة تابعة لبلدية محافظة بيت لاهيا دخل البحر هو شقيقة في وقت متأخر من مساء الجمعة بعد انتهاء والوردية المسائية لفريق الإنقاذ، حيث تمت السباحة في مكان خطر مما أدى إلى غرقه وإنقاذ شقيقه من قبل المواطنين المتواجدين على الشاطئ بعد سماعهم صوت استغاثة.

وأكد أن السبب الأساسي لغرق المواطنين هو عدم الالتزام بتعليمات السلامة التي تضعها البلدية، مضيفًا" لا يمكن أن يستهتر المنقذ بأرواح الناس في وقت دوامه، وإن حصل ذلك يتم محاكمته لينال عقوبة جدية وقاسية".

ودعا السلطان كافة المواطنين في حدود محافظته وفي المحافظات الأخرى أن يلتزموا بتعليمات السلامة الصحية، وعدم نزول البحر أثناء مغادرة طاقم الانقاذ، ناصحًا الأهل أن يهتموا كثيرًا بأبنائهم أثناء نزولهم البحر للسباحة.

ويكون البحر بصورة عامة أكثر خطورة في شهر تموز عن غيره من الشهور، نظرًا لكثرة التقلبات الجوية التي تزيد من ارتفاع وقوة الأمواج والتيارات البحرية، عدا عن خطورة مياه البحر في الفترة الأخيرة كونها ملوثة بمياه الصرف الصحي، مما يمكنها من السيطرة على مَن يجيد السباحة ومن لا يجيدها.

بدوره، أكد مدير عمليات الدفاع المدني رائد الدهشان أن جهازه يقوم بمساندة طواقم البلدية في الحالات الطارئة ليلاً كالغرق أو البحث عن غريق أو الغطس، إلا أن المتابعة النهارية من الساعة 8 صباحًا إلى 8 مساءًا من مهام إدارة السلامة المائية التابعة للبلديات.

وبيَّن الدهشان أن سوء وقلة المعدات التي يمتلها جهاز الدفاع المدني لا تُمكنه من تغطية الحرائق وحوادث الغرق وغيرها من الخدمات معًا، مضيفًا "نحن كجهاز خدماتي نقوم بتغطية خدمات كثيرة، لكن في حين يُطلب منا التدخل في المراقبة البحرية نتدخل بشكل جزئي وطارئ"، داعياً كافة المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلامة التي تضعها بلديات المحافظات لتجنب الغرق وتمكين الطواقم من تدارك موقف الغرق إن حصل.

ويعتبر البحر الملاذ الوحيد لما يقرب من مليوني غزي يبحثون عن الاستجمام والراحة، وذلك هربًا من الواقع المعيشي الصعب.

المصدر : الوطنية