أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى لم يشهد لها التاريخ مثيلًا منذ احتلاله قبل نحو 50 عامًا.

وأوضح هنية في رسائل وجهها إلى عدد من قادة الدول العربية والإسلامية أن الاحتلال الإسرائيليّ عازم أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ خطّته بإطباق سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى، وفرض تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا بين المسلمين واليهود.

وبين أن هذه الخطوة تهدف إلى تكريس الاحتلال نفسه كمرجعية وحيدة لإدارة شؤون المسجد في مقابل تحجيم الدور التاريخيّ لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الجهة الوحيدة والحصرية المعنيّة بإدارة شؤون المسجد.

وأضاف أن سلطات الاحتلال أقدمت على إغلاق المسجد الأقصى منذ الرابع عشر من الشهر الجاري، ولا يزال المسجد مغلقًا بسبب تعنّت الاحتلال ونصبه بوابات إلكترونيّة على أبواب الأقصى لتشديد قبضته، وتعزيز سيطرته وتحكمه في حركة الدخول والخروج من المسجد.

وتابع في رسائله، أنّ المسجد الأقصى المبارك يستصرخ ضمائركم ونخوتكم، فلا يمكن السكوت عن محاولات الاحتلال الإسرائيليّ لفرض واقع جديد على الأقصى، يتحوّل فيه الاحتلال إلى المتحكِّم بمصير المسجد.

وأوضح هنية أن جامعة الدولة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي قد أصدرت العديد من القرارات الداعمة للقدس والأقصى، وأنه قد آن الأوان للعمل على تفعيلها لتعزيز صمود أهلنا في القدس الذين يدافعون عن مقدسات الأمة.

وأشار إلى أنّ الحكومات العربية والإسلامية تمتلك الكثير من أوراق القوة الدبلوماسية والقانونية والجماهيرية والإعلامية، وما أحوج المسجد الأقصى اليوم إلى تفعيل هذه الأوراق للضغط على الاحتلال في كلّ المحافل والمناسبات.

وشدد على أننا اليوم أمام فرصة تاريخية لدفع الاحتلال إلى وقف اعتداءاته على الأقصى، وعدم التدخل في شؤونه عبر تكامل الجهود الرسمية والشعبية الضاغطة على الاحتلال الإسرائيليّ، مؤكدا أنّ الشعب الفلسطينيّ، ومعه إخوانه من أبناء الأمة يرفضون أيّ إجراءات إسرائيلية تنتقص من السيادة الإسلامية الحصرية على الأقصى.

 

المصدر : الوطنية