أسقطت عائلة شحيبر جميع حقوقها العرفية والقانونية عن السائق ماهر زايد عطية كشكو وعن كافة أبناء عائلة كشكو في فلسطين، بعد حادث السير الذي أودى بحياة الطفل محمود وائل شحيبر، وإصابة كلاً من رشدي مرشود شحيبر وأحمد غالب شحيبر.

جاء ذلك بعد دفن جثمان الطفل محمود مباشرة، مساء الأحد، حيث استقبلت عائلة الطفل مخاتير منطقة الزيتون وغيرهم وتم حل الخلاف بشكل ودي فورًا.

وقال أحد وجهاء العائلة ونائب مختار العائلة ماهر شحيبر للوطنية إن جميع أطراف العائلة راضية عن الاتفاق الحاصل بين العائلتين، وذلك دون أي طلبات كون الحادث جاء دون قصد السائق.

ونصح شحيبر جميع عائلات فلسطين باختيار الحل العشائري القائم على الود والصفح عن المخطئ، لاسيما وأن قضاء الله دائمًا ما ينفذ في هذه المشاكل "ولا علاقة للبشر بقضاء الله وقدره"، وفق قوله.

وأضاف " لسنا عائلة لا تحب جمع المال على دماء أبنائها"، مؤكدًا أن عائلته مستعدة لمساعدة السائق حتى خروجه من السجن.

بدوره، قال السائق ماهر زايد كشكو في تصريح خاص للوطنية، إن عائلة شحيبر تتابع محكوميته بشكل مستمر منذ وقوع الحادث، حتى استكمال الاجراءات القانونية وإطلاق سراحه.

وبين أنه تم التحفظ عليه داخل مبنى الجوازات، حيث أمرت له النيابة بالحبس لمدة 15 يومًا حتى إنهاء كافة الإجراءات القانونية الخاصة بالشرطة.

وأوضح كشكو أن عائلة شحيبر منذ الساعة الأولى للحادث استجابت لطلب العفو، مضيفًا "عائلة شحيبر تريد إطلاق سراحي اليوم قبل غدًا"، مشدداً على أنهم يتمتعون برحابة صدر كبيرة لحل المشكلة دون تفاقمها واستخدام قاعدة الثأر فيها.

وتكونت الجاهة من مختار حي الزيتون أبوناصر دلول، والمختار أبوطلال أبو حصيرة، إضافة إلى المخاتير فهمي عرفات، ومحمود الشيخ علي دلول، وأبو حاتم دغمش، ونخبة كبيرة من رجال الإصلاح والوجهاء.

فيما أكد الوجهاء أنه تم اسقاط كافة الحقوق عن السائق، مثمنين تفهم أل شحيبر للحدث وإنهاء الخلاف بسرعة كبيرة.

 

المصدر : خاص الوطنية