على أنغام الفلكلور الفلسطيني الشعبي برزت فرقة "قصر الثقافة الفلسطيني" بِطَلةٍ طفولية وشبابية ثقافية، مستخدمة الغناء والدبكة والرقص لتبزر جماليات أعمالها، كمنصة راعية وجامعة للعديد من المواهب الشبابية في غزة.

ويسعى الفريق منذ تأسيسه عام 2016 إلى دمج المواهب الفنية وتنميتها في إطار ثقافي تنموي اجتماعي، متحديًا العديد من العادات التقاليد البالية والحصار والتأثيرات السياسية وغيرها من العقبات، وذلك للحفاظ على الموروث الثقافي وتصديره إلى شعوب العالم والمجتمع الدولي.

ويقوم الفريق بالكثير من العروض المسرحية والفنية الراقصة والغنائية في محطات كثيرة وفي كثير من الفعاليات الوطنية والاجتماعية، حيث يحظى باهتمام واسع من قبل الجمهور الذي يشاهده، بسبب توظيفه للأطفال بطريقة رائعة وملفتة.

ويتمنى عدد من أعضاء الفريق في حديث خاص للوطنية، الوصول لتحقيق حلمهم في تمثيل بلدهم على إحدى منصات العالم الخارجي التي تهتم بهذا النوع من الفنون.

ويؤكد هؤلاء أنهم يعملون بجد كي يحققوا أحلامهم من خلال إخراج مواهبهم إلى الناس، إضافة إلى تنميتهم لقدراتهم وجذب منتسبين جدد لفريق يمكنهم الفائدة والإفادة في العمل.

وأوضحوا أن اهتمامهم ينقصه الكثير من التطوير لوجود العديد من المعوقات الاجتماعية، خصوصًا نظرة المجتمع لفتاة تغني أو تمارس هواية الدبكة الفلسطينية وغيرها، حيث يصر أعضاء الفريق على ممارسة هوايتهم حتى الوصل إلى مبتغاهم.

بدوره، يوضح مؤسس قصر الثقافة الفلسطيني محمد بارود، أن القصر يضم أكثر من زاوية فنية منها الفن والمسرح والفلكلور الشعبي والفنون البصرية.

ويضيف "نستهدف من خلال هذا المجمع الثقافي كافة الأطفال من عمر 7 سنوات وحتى الـ 18، فيما يبقى العمر مفتوح للشباب حتى سن الـ 22.

وأشار إلى أن هناك صعوبات كبيرة وكثيرة يعاني منها الفريق ترتكز في الحاجة إلى الإمكانيات المادية العالية، وذلك يعود إلى استهداف الأطفال من المناطق المهمشة، متابعًا: "فهذا يشكل مطلب مادي بالنسبة لنا".

ويحلم القصر الثقافي إلى الوصول لشتى بقاع العالم ومن ثم الانطلاق خارج حدود فلسطين لتوصيل الفن الفلسطيني بصورة راقية ومجدية وتخدم القضية الفلسطينية.

المصدر : الوطنية – أسيل حنون