شارك العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمسيرة جماهيرة حاشدة دعت لها حركتي حماس والجهاد الاسلامي تنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس.

ورفع المشاركون خلال المسيرة التي حملت عنوان "الغضب للأقصى.. اغضب"،لافتات تطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلية بوقف انتهاكاته وعدوانه بحق مدينة القدس.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، فتحي حماد، إن المسجد الأقصى احتضن أجساد الشهداء من عائلة جبارين، وخضب بلاطه بدمائهم، فطوبوا لهم، مؤكداً أن هذا هو جيل صلاح الدين الذين يدافع عن المسجد الأقصى.

وأضاف حماد في كلمته خلال المسيرة، "نسمع عن تحالفات عربية ودولية، ولا نسمع عن تحالف استنفر من أجل الأقصى"، داعياً إلى تطوير وتعميق روح المقاومة، وتوفير كافة وسائل الدعم والإسناد لهم خاصة في الضفة الغربية والداخل المحتل.

وشدد حماد على أن المرحلة القادمة ستشهد تطوراً كبيراً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن كل الصفقات التي يتم الحديث عنها لن تمر، وستبقى المقاومة بكل أشكالها سداً منيعاً أمام مخططاتهم.

ودعا الأمة العربية والإسلامية للوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية والشرعية، ونبذ كل الخلافات وتوجيه بوصلة الصراع نحو الاحتلال، منوهاً إلى ضرورة توفير شبكة أمان لدعم المقاومة وحماية المسجد الأقصى.

وتابع، "رغم ما نحن فيه من حصار ومؤامرات إلا أن غزة ستبقى شوكة في حلق الأعداء والخصوم الذين يقفون في طريق التحرير، وستبقى وفية للأقصى، فما شُكلت الفصائل إلا من أجل تحرير الأقصى".

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، أن الوهم الإسرائيلي باستغلال الوضع القائم في الوطن العربي لتمرير المؤامرة ضد الأقصى، سيقابله رد من حيث لا يحتسب من أبناء شعبنا وأمتنا من كل مكان.

وأشار الهندي إلى أن "إسرائيل تستبيح المسجد الأقصى المبارك بحجة الإجراءات الأمنية، متوهمة أنها يمكن أن تمرر هذه المؤامرة في غياب ردة الفعل العربية والإسلامية".

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستهين بالأصوات الخجولة التي تخرج لتناشد المجتمع الدولي والتي لا تعبر إلا عن ذل وانكسار.

وأضاف، "القدس الموحدة ليست عاصمة لهؤلاء الذين يسرقون التاريخ والأرض، بل هي عاصمة فلسطين وعاصمة الأمة، ونحن أصحاب الحق في هذه الأرض، ولن تمر هذه المؤامرة بهدوء".

وشدد على ضرورة توحد الشعب الفلسطيني رغم كل الاختلافات والتباينات والإجراءات التي تتخذ ضد قطاع غزة.

وأوضح أن "الأمة تنهار اليوم وتنتكس إلى داحس والغبراء في صراعات لا معنى لها، ونحن نقول لهم بيننا وبينكم كتاب الله وشرعه، وتاريخ الأمة على مدار قرون، وصلاح الدين وعمرو بن الخطاب".

المصدر : الوطنية