قال نقيب المحامين الفلسطينيين جواد عبيدات إنه كان يجب على الأمين العام خلال اجتماع الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب المنعقد في القاهرة افتتاح الجلسة وتخصيصها إلى ما حدث في المسجد الأقصى وإغلاقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف خلال كلمته "بأنه شعر بإحباط كبير لأن القدس تعانى والأقصى يتم اغلاقه بوجه المصلين دون أي حراك ودون أن يكون هناك تحرك عاجل من كافه الأخوة العرب"، موجهًا لومه إلى الأمين العام لأن ما يحدث بالأقصى والقدس أهم من جدول الاعمال وكل ما جاء فيه.

بدوره رد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عبد اللطيف بوعشرين عليه قائلا "قضية فلسطين حاضرة معنا في كل اجتماعاتنا وسنبدأ فورًا باتخاذ إجراءات سريعة وسنصدر بيانًا اليوم".

مما دفع عبيدات للرد عليه قائلا "يكفينا بيانات، البيانات لا تكفينا، الأقصى للجميع، سيقسم المسجد وسيفرض الاحتلال واقع آخر وسيفرض التقسيم الزماني للمسجد الاقصى إن بقينا على وضعنا هذا".

وطالب عبيدات جميع الأشقاء العرب بالتدخل الفوري لحماية المقدسات، مؤكدًا أنه سيطرح موضوع المسجد الأقصى على جدول اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب من أجل البدء والتحرك السريع واتخاذ إجراءات عاجلة.

وحذر من محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض وقائع جديدة داخل الحرم القدسي الشريف، مطالًبًا المجتمع الدولي بالتحرك فورًا لردع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ووقف انتهاكات الاحتلال العنصرية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

واعتبر أن ما قامت به حكومة الاحتلال جريمة وسابقة خطيرة وعدوانًا صارخًا على المقدسات وعدوانا على حقوق وحرية الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية.

وشدد على ضرورة أن تعود أنظار القادة العرب الى القدس، "ويجب أن يعتبروا القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية"، متابعا "أمس تم إغلاق المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله لصلاة الجمعة، وهذه هي المرة الأولى التي لم تقم فيه الصلاة منذ الاحتلال عام 1967".

احتدم النقاش داخل القاعة خلال الاجتماع مما جعل الأنظار تتجه الى القدس ودفع الصحفيين والنقباء العرب الى تأييد ما صرح به نقيب المحامين الفلسطينيين عبيدات.

واختتم عبيدات حديثه قائلًا "نأمل في ظل الأوضاع الراهنة أن يتم انتزاع وطرد الإرهابيين من جميع الدول العربية، ويجب أن يكون هناك عمل عربي جماعي للتصدي للإرهاب.

المصدر : الوطنية