قالت الدول الأربعة المقاطعة لدولة قطر إن الدوحة قدّمت ردا سلبيا على مطالبهم

وأعلنت الأربع دول العربية خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة الأربعاء أنها تأمل من قطر أن تسلك طريق الحكمة وأن تتخذ القرار الصحيح.

وأشارت إلى أن المطالب التي قدمت لقطر تأتي في سياق الحفاظ على الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير :"إن الإجراءات ستستمر حتى تعدل قطر سياستها وهناك تشاور بخصوص الخطوات القادمة".

وأضاف الجبير: "لن نسمح لقطر التي هي حليف عسكري وعضو بمجلس التعاون أن تفعل ما تفعل".

وتابع "قمنا بتدابير في السعودية لمواجهة الإرهاب ومنعنا الجمعيات الخيرية من إرسال أموال للخارج وهناك مراقبة صارمة".

بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين في القاهرة للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين".

وأضاف: "تم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية التزام باتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على مبادئ الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة. وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف".

وشددت الدول الأربع على أن "التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة".

وقدمت الدول الأربع الشكر للشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت على "مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع دولة قطر"، وأعربت عن "الأسف لما أظهره الرد السلبي الوارد من دولة قطر من تهاون وعدم جدية التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف". بحسب ما قال البيان.

وأكدت الدول الأربع على "حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق، معربة عن الأمل في أن تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب".

وشددت الدول الأربعة على "أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة".

وفى هذا السياق، أعربت الدول عن "تقديرها للموقف الحاسم الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن ضرورة الإنهاء الفورى لدعم التطرف والإرهاب والقضاء عليه وعدم إمكانية التسامح مع أي انتهاكات من أي طرف في هذا الشأن".

واتفق الوزراء على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم القادم في المنامة.

المصدر : الوطنية