أطلق المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية مساء الخميس، فعاليات يوم القدس العالمي في غزة، والذي خصصته إيران في الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك.

وشارك في الاحتفال الذي عُقد تحت شعار #قدسنا_لا_أورشليم فصائل وشخصيات اعتبارية وصحفيون وكتاب بمشاركة رسمية من رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية والأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية والقدس حسين أمير عبد اللهيان.

وقال الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية والقدس حسين أمير عبد اللهيان إن ما يتوقعه الشعب الفلسطيني والمجاهدين الفلسطينيين من شعوب وحكومات المنطقة لاسيما الدول الاسلامية هو في حالة أنهم ليسوا مع فلسطين ولا يريدون دعم المقاومة والشعب الفلسطيني على الأقل لا يوجهون خناجرهم إلى ظهور المقاومين في فلسطين والقدس.

وأضاف اللهيان خلال كلمته عبر الفيديو كونفرنس في المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية والقدس الذي عقد في غزة، أن "للأسف الشديد في ظل التطورات المعقدة والمؤلمة التي تشهدها المنطقة بعض الدول العربية اعتبرت أن الوقت مناسب للتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلية وربطت مصالحها مع الاحتلال واعتبرتها مصالح موحدة.  

ووجهة اللهيان تحذير شديد اللهجة، هو أن أي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يمثل خيانة للقضية الفلسطينية خطوة لتثبيت الاحتلال الإسرائيلي الزائف في أرض فلسطين.

من جانبه، تساءل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان، عن دور العلماء من نصرة القدس والأقصى ودور الأنظمة العربية من تحرير الأسرى وعن دور المثقفين والصحافيين والإعلاميين من القدس والمقدسات الإسلامية.

وأكد رضوان كلال كلمته في المؤتمر أن الاحتلال الإسرائيلي خطرًا على العقيدة وعلى المبدأ وعلى الشعوب وعلى الإنسانية في العالم، مضيفًا أن الاحتلال هو العدو الأوحد للأمة العربية والإسلامية، مطالبًا الأمتين بالعمل الجاد لإيقاف الصراعات القومية والطائفية والعرقية والخلافات الجانبية وتوحيد القوى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق، شدد رضوان على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية على أساس الثوابت وخيار المقاومة ووقف التنسيق الأمني والتعامل مع الاحتلال، داعيًا للسلطة الفلسطينية لترك مسار التعاون مع الاحتلال والعودة للجهاد والمقاومة والالتحام مع الشعب الفلسطيني في تحرير المقدسات.

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو المركزي للأمتين العربية والإسلامية، وأن قضية فلسطين هي القضية المركزية.

وشدد البطش خلال كلمته في المؤتمر على أن المقاومة سنبقى تحمي وتصون فلسطين والقضية وثوابتها، مؤكدًا أن سلاح المقاومة سيبقى مشروعًا دائمًا في وجه الاحتلال رغم انقلاب موازين القوى.

وأضاف البطش "طالما أن شعب فلسطين حي وموجود في أرضه لن تنجح كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة ستتصدى لجميع هذه المحاولات في كل أمانة وإخلاص وقوة.

وعن الدور الأميركي الذي يقوده الرئيس الجديد دونالد ترمب، قال إن: هذه الدور الأميركي لن يفلح في تطبيع الشعوب العربية وستسقط جهوده كافة كما سقطت جهود الذي قبله.

وأشار إلى أنه من المستحيل جعل مدينة القدس مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم "أوشليم"، مؤكدًا أنها لن تكون أبدًا "أوشليم" ولن تكون فلسطين في يوم من الأيام "إسرائيل".

وكانت العاصمة الإيرانية قد استضافت بداية العام الجاري، المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية والقدس بمشاركة أكثر من 80 دولة.

 

المصدر : الوطنية