أطلق صندوق الٌأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، من خلال برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني  (DEEP)، والذي ينفذ بالشراكة مع مؤسسات الدولة الفلسطينية المختلفة، المرحلة الثانية من مشروعي بذرة (SEED) ومهارات (Maharat) والتي ستستمر حتى نهاية عام 2018.

وتم الإعلان عن المرحلة الثانية من المشروعين خلال إفطار جماعي نظم لتكريم الرياديين الشباب الذين دخلوا سوق العمل معتمدين على رياديتهم والمهارات والمعرفة التي اكتسبوها في سياق البرنامج.

وقال رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية علي الحايك إن القطاع الخاص قد استفاد من الشراكة مع برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني (DEEP)، حيث تم التركيز على ضرورة تغطية الحاجة الملحة للقطاع الصناعي من المهارات والقدرات العلمية للعديد من الصناعات والتي يصعب توفيرها في ظل الحصار الخانق على قطاع غزة.

وعمل مشروع مهارات بالشراكة مع الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية على تطوير قدرات 120 شاب وشابة من خلال تدريبهم على مهارات ادارية ومالية وريادية، ومن ثم تم اختيار 16 مشروع تم دعمهم لإطلاق أعمالهم وشركاتهم الخاصة بحيث تم احتضان سبعة منهم داخل حاضنة مهارات، وقد تم تنفيذ هذه الأنشطة بميزانية تقدر ب 150 ألف دولار، بحيث تم استهداف الشباب والشابات في أربع قطاعات رئيسية وهي قطاع الأزياء والأثاث والتصميم الداخلي وقطاع الطباعة والتصميم وقطاع الألومنيوم والتصميم الخارجي. اما المرحلة الثانية فستضم قطاعات جديدة منها صناعة مستحضرات التجميل والصناعات البلاستيكية والدعاية والاعلام.

اما مشروع بذرة (SEED) فيعد أحد المشاريع الريادية التي تحتضنها حاضنة الأعمال والتكنولوجيا BTI  في الجامعة الإسلامية بغزة، ويستهدف المشروع الشركات الريادية الناشئة، والأعمال الصغيرة  بما يسهم في تمكين وتطوير الاقتصاد ونشر الوعي لمفهوم الريادة وتطوير الأعمال في دولة فلسطين. ويهتم المشروع بالأفكار الريادية الإبداعية بهدف دعمها وتطويرها بحيث تصبح قادرة على المنافسة، والاندماج في سوق العمل.  قام المشروع في مرحلته الأولى بتوفير البيئة المناسبة ل 16 شاب وشابة لإقامة وتطوير الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع ريادية عن طريقة حاضنة الأعمال، ومنح القوة للمشاريع القائمة عن طريق الدعم الفني من خلال التدريب المكثف والتوجيه لأصحاب المشاريع، وتقديم الدعم المالي والتشبيك بين المستثمرين. وسيستمر المشروع في مرحلته الثانية بنفس الآلية بحيث سيتم تدريب 40 شاب وشابة ومن ثم اختيار 16 مشروع ليتم احتضانهم.

وقد شكر مدير مكتب غزة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باسل ناصر خلال حفل الاطلاق البنك الاسلامي للتنمية على دعمه لمشاريع خلق فرص عمل مستدامة للشباب وتمكينهم اقتصاديا، حيث قال "يعيش الشباب في قطاع غزة ظروفا استثنائية بحيث وصلت نسبة البطالة بينهم الى ما يزيد عن 60%، ولهذا كان لزاما علينا أن نفكر بطريقة أخرى لربط الشباب بمجالات جديدة وتشجيعهم على العمل خارج أسواق غزة وداخلها أيضا، ومن هنا تميز الشباب والشابات في مشاريعهم التي تدر دخلها عليهم وعلى عائلاتهم ومن يعملون معهم أيضا." وأشار السيد باسل ناصر ان النماذج التي إحتفل البرنامج بتكريم روادها وريادييها اليوم هي نماذج ساعدت على تعزيز التداخل البناء بين قطاعات مجتمعية مختلفة مثل القطاع الخاص بما يكمن فيه من فرص والأهلي (الجامعات) بما تملكه من معرفة وخبرات تحت مظلة القطاع الحكومي ممثلاً في وزارة التنمية الإجتماعية ووزارة العمل.

المصدر : الوطنية