بين لحنٍ جميل وصوت الموسيقى ورونقها، هناك أصوات تصرخ بصمت، تنتظر أن تُسمع، وتحقق أحلامها وطموحاتها، وتشاهد العالم عن كثبٍ خارج حدود قطاع غزة المحاصر.

أحلامٌ وأمنيات تكبر مع أطفال غزة، يسعون لتحقيقها ويؤمنون بها، لكنهم ما يلبثون أن يصطدموا بواقع مرير صعب، يجعل من أحلامهم المستعجلة مؤجلة ومعلقة.

"روزانا" بطلة فيلم رزنامة، طفلة في الحادية عشر من عمرها، اعتادت أناملها الصغيرة أن تلامس مفاتيح البيانو لتعزف موسيقى السلام والحب للعالم، تحاول أن تشارك في مسابقة عالمية خارج غزة، لكن أمامها عقبة المعبر والحصار المفروض على قطاع غزة، فهل تتمكن من تجاوز حدود غزة والخروج من البقعة الصغيرة المحاصرة؟ ومتى سيتحقق حلمها الجميل الذي كبرت معه وكبر معها؟

وفيلم رزنامة نتاج فترة تدريب للطالبات أسيل حنون، ونور اللبابيدي، وأماني الجماصي، في الوكالة الوطنية للإعلام، التي أنتجت ونفذت الفيلم، وأخرجه المخرج الشاب عمر العيماوي.

ويعد معبر رفح البري المنفذ الوحيد لتنقل الأفراد ولا يخضع للسيطرة الإسرائيلية ويعمل بالشراكة بين الإدارتين الفلسطينية والمصرية، ويتم إغلاقه معظم فترات العام من الجانب المصري، ويُفتح لأيام قليلة لا تكفي لسفر الأعداد الكبيرة داخل غزة، ولا لعودة العالقين.

وحُرم العديد من المبدعين الفلسطينيين من قطاع غزة حضور احتفالات جوائز فازوا بها بمجالات إبداعية كالتصوير والرسم والصحافة، بسبب الإغلاق المستمر للمعبر، حيث تركوا دون التقدير الذي يستحقونه.

ويؤدي إغلاق المعبر أيضًا لزيادة المعناة على المرضى ممن يحتاجون للعلاج في الخارج، ويؤثر على الطلاب الفلسطينيين الملتحقين الجامعات الخارجية، ويعطل مصالح أصحاب الإقامات، كما يؤثر بشكل كبير على مختلف مناحي الحياة في قطاع غزة.

المصدر : خاص الوطنية