قال الباحث في مركز بيغن للدراسات الاستراتيجية غيرشون هكوهين، إن الانقسام الفلسطيني الذي حدث بين حركتي حماس وفتح في عام 2007، هو من الناحية الفعلية مصلحة إسرائيلية لا بد من المحافظة عليها، ولكن من الأفضل لإسرائيل من الناحية الرسمية ألا تعلن موقفها منه.

وأشار هكوهين في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن "أي ربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة سيعرض سيطرة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية للخطر الأمني، وسيسمح بتسلل وسائل قتالية لقطاع غزة، مما سيحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل بمرونة ميدانية كاملة"، وفقًا لتعبيره.

وأكد هكوهين الذي شارك في معظم حروب إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، أنه من الناحية الإستراتيجية، فإن الانقسام بين حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة مصلحة إسرائيلية أيضًا، لأن انفصال غزة عن الضفة ساعد على تقليص ما وصفها بـ "الضغوط الفلسطينية" على إسرائيل لإقامة دولة لهم.

وختم مقاله بالقول إنه مع استمرار الانقسام الفلسطيني يمكن لإسرائيل أن تخير الفلسطينيين بين خيارين: إما تحقيق سيطرتهم على مناطق الضفة الغربية التي استلموها منذ 1996، أو الاندماج في إسرائيل كدولة واحدة، ولذلك سيكون من المصلحة الإسرائيلية العمل بكل قوتها لمنع قيام شبكة العلاقات بين الطرفين اللذين يحكمان غزة والضفة.

المصدر : وكالات