قالت الحكومة اليوم الثلاثاء، إن تصريحات وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" التي دعا فيها لفصل القضية الفلسطينية عن المحيط العربي، لا تصدر إلا بسبب قلة الوعي والمعرفة في جذور وتكوين منطقة الشرق الأوسط.   

واستنكر المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، تصريحات ليبرمان، التحريض السافر الذي أطلقه ليبرمان ضد القيادة الفلسطينية، وتدخله، وإبداء رأيه الذي جاء بعيدا عن الواقع، فيما يتصل بما اسماه "فرص التسوية"، حسب تعبيره.

وأكد المحمود أن القيادة الفلسطينية لا تنتظر حلولا مرحلية على المدى الطويل، كالتي جاء يبيعها لبرمان، "تلك بضاعة لا تشترى لقد جفت، وانتهت صلاحيتها من طول مدة عرضها".

وكان وزير الاحتلال "ليبرمان" قد دعا إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وما وصفها بالدول السنية المعتدلة قبل التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية.

وقال ليبرمان اليوم الاثنين خلال جلسة للوبي الرؤية السياسية في قطاع غزة التابع للكنيست إنه لا يجدر أن يبقى تطبيع العلاقات مع الدول العربية مرهونا بحل القضية الفلسطينية.

وأضاف أنه يجب العمل بقوة من أجل التطبيع مع الدول السنية المعتدلة بعدما أدركت تلك الدول أن التهديد ليس مصدره اليهود أو الصهيونية أو إسرائيل بل من حركة حماس وتنظيم القاعدة وحزب الله وتنظيم الدولة، حسب تعبيره.

وأكد أن الحكومة والقيادة تعمل بما يتفق مع المصالح الوطنية العليا لأبناء شعبنا، وبما يضمن الاستقرار، وارساء دعائم السلام الدائم في كامل المنطقة، وتجنيب شعوبها التوتر، والتطرف والعنف، الذي ستتم ترجمته الفورية عبر إنهاء الاحتلال.

وأضاف أن الحكومة تعمل كل ما في وسعها، وتسعى بشكل دائم من أجل دعم صمود أبناء شعبنا، والنهوض بالوطن، والمواطن، وإيجاد البيئة الملائمة لتجسيد الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الأسود، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض عن أرضنا، ووطننا.

وشدد المحمود على أن وجود الاحتلال الإسرائيلي واستمراره هو سبب التوتر في المنطقة، مؤكدا أن أي استقرار وارساء لدعائم الأمن والسلام في المنطقة، والعالم، يتطلب ازالة الاحتلال أولا.

المصدر : الوطنية