دعت ألمانيا إلى بذل جهود دبلوماسية من أجل حل الأزمة بين قطر وأربع دول خليجية تتهمها بدعم "الإرهاب".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر يوم الإثنين الماضي.

واستضاف وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، اليوم نظيره القطري، لشيح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قبل أن يطالب برفع "الحصار البحري والجوي" عن قطر.

وتنفي قطر الاتهامات الموجهة إليها بدعم متطرفين إسلاميين.

ومنذ اندلاع الأزمة بين قطر وجيرانها، دعت ألمانيا إلى احتوائها.

والتقى غابرييل وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قبل يومين، وقال إن جميع الأطراف تبحث عن وسائل "لتجنب المزيد من التصعيد".

واجتمع غابرييل مع وزير الخارجية القطري اليوم في مدينة ولفن بويتل شمالي ألمانيا.

وقال غابرييل للصحفيين "نحن مقتنعون أن ساعة الدبلوماسية قد حانت، ويجب أن نتحدث مع بعضنا البعض، مع زملائنا الأمريكيين، وقبل كل شيء زملائنا في المنطقة. يجب أن نحاول التوصل إلى حلول، خاصة رفع الحصار البحري والجوي".

ويحاول أمير الكويت أيضا الوساطة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى.

"لا استسلام"

وأصدرت السعودية وحلفاؤها الثلاثة اليوم قائمة لمن تتهمهم بأنهم على صلة بمسلحين. وتشمل القائمة 49 شخصا، بينهم الشيخ يوسف القرضاوي، و12 منظمة خيرية وجماعة تدعمها قطر.

وردت قطر بالقول إن عززت "مزاعم لا أساس لها"، واعتبرت أن التحركات ضدها "انتهاكات للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

وقال الشيخ محمد أمس إن قطر تتعرض للعزل "لأننا ناجحون وتقدميون"، واصفا بلده بأنها "منصة للسلام لا للإرهاب".

وأضاف "لسنا مستعدين للاستسلام ولن نستسلم، ولن نتخلى عن استقلالية سياستنا الخارجية".

وتعتمد قطر بشكل أساسي على استيراد الأغذية. وقد أدت الأزمة إلى حالات من النقص مع سعي المواطنين إلى تكديس هذه السلع.

وتطالب السعودية قطر بقطع صلاتها مع حركة حماس الفلسطينية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، كشرط لإنهاء العزلة.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وحدة دول الخليج، وذلك في اتصال هاتفي مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.

غير أن ترامب زعم في وقت سابق المسؤولية عن الضغط الحالي على قطر، قائلا إن زيارته إلى السعودية في الآونة الأخيرة "بدأت تؤتي ثمارها بالفعل".

المصدر : BBC عربي